انتخابات لندن لمنصب عمدة المدينة قبل أيام أوضحت كيف يمكن دحر «سياسة التخويف» التي يستخدمها سياسيون من أجل الحصول على دعم الناس (في الانتخابات أو في زيادة الإنفاق على الأمن والدفاع، أو القبول بتجاوز حقوق الإنسان، إلخ) وذلك من خلال بث الخوف والرعب من شخص أو فئة أو جماعة أو أتباع دين أو طائفة. هذه السياسة تعول على تهديد الناس في مستوى رفاهيتهم أو أمنهم، واستثارة ردود أفعال عاطفية قوية تتجاوز التفكير العقلاني وتمنع التقييم والنقد المضاد.
في انتخابات لندن، طرح اليمينيون (من النخب السياسية والإعلامية) مصطلحات لإرعاب الناخبين في لندن، من أنهم سيُحوِّلون لندن إلى «لندنستان» إذا انتخبوا صادق خان، بل إن بعضهم نشر عنوان «لندن سقطت» London Has Fallen، وذلك لتخويف الناس. ولكنّ ردّة الفعل كانت معاكسة ولم يسمح الناخبون لأنفسهم بأن يُصبحوا ضحايا لسياسة التخويف، بل وقلبوا الموجة عبر السخرية اللاذعة، وحوّلوا عنوان «لندن سقطت» إلى هاشتاق على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» انهالوا من خلاله بالنكات على مَن أطلق هذا التخويف أو روَّج له.
كانت إدارة جورج بوش الابن قد استخدمت سياسة التخويف بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 (في نيويورك وواشنطن) للحصول على دعم الناس وعلى تمويل غزو العراق، وللسماح بتعذيب المشتبه بانتمائهم لمنظمات إرهابية، ولاعتقال المشتبه بهم في الطائرات وتعذيبهم في مطارات حول العالم، إلخ. كما قامت حكومات في مختلف أنحاء العالم بإجراءات مشابهة، واستهدفت كلّ حكومة الفئات التي تعتبرها عدوّة لها، ورخّصت لنفسها أن تمارس ما تشاء ضد المعارضين، وتلبيسهم تُهَمَ الإرهاب، واستخدمت الكثير من الحكومات «سياسة التخويف» لفعل ما تشاء.
نتيجة ما قامت به إدارة بوش الابن، وما قامت به حكومات عديدة، هو انتشار ظاهرة الإرهاب أكثر، وبروز منظمات أكثر خطورة من السابق، وانهيار أنظمة في بلدان كانت مستقرة، واهتزاز الأمن والاستقرار في بلدان عديدة، وخسارة الثروات والأموال في تمويل إجراءات ومتطلّبات القمع، وفي النهاية لا يربح أحد سوى فئة قليلة من الذين يُروِّجون لأفكار الكراهية، ويتاجرون بالأزمات والحروب والقتل والدمار.
كلمة عمدة لندن الجديد، صادق خان، بعد فوزه كانت جميلة؛ إذ بدأ بشكر الناخبين ثم قال «اليوم كان انتصاراً رائعاً للأمل على الخوف، وللوحدة على الانقسام»... نعم إنّ الأمل هو الذي يهزم الخوف، والوحدة هي التي تهزم الانقسام في المجتمعات، فليس كلُّ المسلمين إرهابيين وسفاكي دماء، بل إنّ منهم من يتمكّن من الفوز بثقة الناخبين في مدينة عالمية.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4992 - السبت 07 مايو 2016م الموافق 30 رجب 1437هـ
من باب المندب لا من باب الإنتداب!
فمن زمن الإنتداب البريطاني في الشرق الأدنى وفي شبه القارة الهندية إلى يومنا هذا ما من تغير أو حدث إلّا ورائه إمرأة! فالمرأة الحديدية كرئيسة وزراء لبريطانيا لو عادة للحياة ورأت بإم عينها ما فعل قرنائها من دمار في السياسة العالمية لشدت شعرها أو يمكن أن تحلقة على طريقة مستربيم أو مستر شين العملاق أو شمشون الجبار. فهل صاحبة العضمة والكبرياء يعني بريطانيا العضمى اليوم تنهار كما إنهار الرجل المريض السلطان العثماني؟
ليكون قدوتنا الشعوب العريقة في الديمقراطيه الذين ينتخبون الفرد في مجتمعاتهم على كفاءته ولا ينظرون لأي شى آخر ونتعض لما جرى للبنان من كوارث بسبب الأحزاب المذهبية وكذلك ماحل من دمار إلى العراق من الأحزاب المذهبية إلا يكفى هذا لن تحد في العمل السياسي في جمعيات تجمعنا ولا تفرقنا
ما يجمع شعبنا الطيب هي الجمعيات المدنية التي يقبل الجميع حتى رجال الدين الشيعة والسنة والمسيحي وحتى البوذي وتبعد الخوف عن بعضنا بسبب المعتقد أم المطالب العادلة لا أحد يختلف على أغلبها
لا مانع لدي أبداً ان اصوت لأخي الشيعي ان كان منتمياً لحزب علماني و يؤمن بفصل الدين عن الدولة و منع رجال الكهنوت من التدخل في للسياسه و الاقتصاد و كذلك ليس لدي شك من ان اخواني الشيعه ليس لديهم اي مشكله في التصويت لأخيهم السني ان كان يؤمن بالعلمانية و فصل الدين عن السياسة اما المنتمين للأحزاب الطائفية من السنه و الشيعه فهولاء لا يمكن ان اصوت لهم أبداً فهم ساس البلاء و تشرذم المجتمع و الانقسام الطائفي المؤسف
العلمانية والليبرالية في لندن هو اساس العدل بين كل الجنسيات ولا يفرق لون البشره و الدين والعرق والمذهب يرى كل واحد بنفش المسافة و عبى خط واحد ينصف الكل يفضل صاحب الخبرة والشهاده لا يرى الى دين و عرق الشخص .. يرى الكفائة لا يرى حجم الدين و حجم العملمة او شرف العائلة.. اذا هو اساس العدل ... كما قال النبي محمد ص حاكم كافر عادل افضل من حاكم مسلم جائر
الخوف من بعضنا اذا اذا عملنا منفردين في السياسة كل جماعة على حسب تيارها المذهبي ولم نشترك في العمل السياسي ككل الدول العريقة في الديمقراطيه
نفسهم البريطانيون الذين صوتوا لصادق خان هم يمارسون سياسية التخويف كمستشارين في بلاد العرب للتخويف من الطائفة الشيعية اليس كذلك ؟
آيس من صوت لصادق خان الذي صوت هو الشعب أما المستشارين فهم متسلقين و منافقين يعيشون على خلق الأزمات لتستمر لهم العطايا و المكافآت و لا تنسى مناصريهم في بلاد العرب و الذين يحسبون من العقلاء و هم لا عقل لهم أساسا
ليس**
صادق ليس من مدرسة الإرهاب الفكري بل من مدرسة أهل البيت (ع ) والصحابة العدول المحترمون المحبون لرسول اللله بصدق .
ردّك هذا هو دليل انك إنسان طائفي مريض