احتضنت منطقة الزلاق طلباً إسكانياً مازال يقبع على قوائم وزارة الإسكان منذ نحو 21 عاماً، وعلى رغم أن العائلة تشير إلى أن طلبها يعد أقدم طلبٍ في الزلاق، إلا أنه لايزال أكثر من 14 شخصاً منهم يتشاركون غرفه المتهالكة، بانتظار تلبية الوزارة لطلب الأب المتقاعد بالحصول على وحدة سكنية.

أحد أفراد العائلة تحدث لـ «الوسط»، مشيراً إلى أن طلب والده يعود للعام 1995، وأن والده متقاعد وخدم الوطن لأكثر من 30 عاماً، فيما لايزال يقطن منزلاً بالإيجار بني من الحصى بعد أن كان في السابق مدرسةً للمنطقة وتم تقسيمها وتخصيصها لمنازل وتأجيرها.

وذكر بأن أبناء العائلة الثلاثة المتزوجين، تعود طلباتهم الإسكانية للعام 2009، مستدركاً بأن كثيراً من أصحاب طلبات 2012 وحتى 2014 حصلوا على وحدات سكنية فيما لم يحصلوا هم على ذلك، وجميعهم يعيشون في نفس المنزل مع أبنائهم.

وتابع أن المنزل قديم جداً وآيل للسقوط، ويعد خطراً على قاطنيه، وسبق للعائلة أن قامت بترميمه لمرات عدة دون جدوى، فيما استغرب عدم منح والده وحدة سكنية. وقال: «سبق أن نشرنا في صحيفة (الوسط) ووجّهنا مناشدة لسمو رئيس الوزراء وقام مكتب سموه بالتفاعل مع مشكلتنا»، وبعدها تابعنا مع وزارة الإسكان والتي وجهتنا لكتابة رسالة تظلم ومرت 6 شهور وتم إخبارنا بأن طلبنا ما زال «قيد الدراسة»، ورفعنا رسالةً أخرى وتم الاتصال بنا لنستلم وحدة سكنية خلال 2014، وانقضى ذلك العام ولم نحصل على وحدتنا السكنية رغم الوعود».

وأشار المواطن إلى أنهم طلبوا مقابلة الوزير أو الوكيل لشهور طويلة، مستدركاً بأنهم قابلوا الوكيل المساعد وشرحوا له المشكلة .وأضاف: «تم الاتصال بنا بعد لقاء الوكيل المساعد وأعطونا وعداً باستلام الوحدة السكنية خلال 2015، فيما قمنا بمخاطبة أحد النواب، واستمررنا في إرسال رسائل للوزير والوكيل والوكيل المساعد وجمعيها لم تجد أذناً صاغية».

ولفت إلى أنه لجأ لنقل مشكلته عبر الإذاعة، وتم التفاعل معها من قبل الوكيل المساعد وإعطائهم وعوداً جديدة والتي لم تجد طريقها للتطبيق حتى اليوم. وقال: «مرّ على طلب والدنا 21 عاماً و7 سنوات على طلب الأخوة المتزوجين من العائلة وما زالوا ينتظرون تفعيل الوعود، وعبر هذه السطور نتوجه بمناشدة للقيادة السياسية لتوجيه الجهات المعنية لصون كرامة المواطن البحريني».