«كأنهم قفاصة.. ولكن يالله أحسن من ماميش بعد هالصبر»، تلك العبارة لسان حال الكثير من المواطنين الذين انتقدوا بشدة حجم الوحدات الإسكانية الجديدة الجاري بناؤها من قبل وزارة الإسكان في المدينة الشمالية.

ذلك الوصف خصوصاً، امتزج لدى المواطنين المنتظرين للاستفادة من تلك الوحدات، بمعاناة الصبر التي استمرت سنين عديدة، وكأن ذلك البيت، «القفص» على حد تعبيرهم، أصبح كالحلم لدى المواطن ليعيش فيه مع أبنائه، ولذلك اعتبره «أفضل من لا شيء».

وحينما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تصويرية للبيوت الجديدة في المدينة الشمالية، اتضح أنها أصغر من حيث الحجم من البيوت الحالية التي كان يطلق عليها شعبياً «القرقور»، بينما تم تقليصها، فكان نصيبها من الوصف: «القفص».

وتفاعل قراء «الوسط» بشكل لافت، مع زاوية «شارك برأيك»، فقالت إحدى المواطنات «أنى ويش أقول.. 31 سنة تعبت من الإيجار والعمر راح، ويش باقي منه، والله قلبي وقلب أولادي مكسورين وماعندي أحد يشتغل، تصوّر ويش الوضع وأني انتظر أخ أخ.. تعبانه وراح العمر مكسور القلب».

وقال أحد القراء «بصراحة هم صدق قراقير ويجيبون الغم، لكن إلا قاعد في شقة ما تدخلها حتى الشمس، وجهال ما عندهم مكان يلعبون فيه، ووقايع على حمام واحد، بعد أهون من الشقة ويش نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل».

وسخر أحد المواطنين قائلاً «تبي الصدق.. قفص عصافير زوبرا مو حمام صدقني عااااد»، وتساءل آخر: «شالفرق بين الإيجار والقرقور؟».

ووصف مواطنٌ الوحدات الإسكانية بـ«الجحيم بعد طوال انتظار.. ولا يمكن العيش فيها أبداً»، وقال آخر «الحجم أخس من قفص.. والفاصل بين البيوت بطابوق أصغر حجم.. أي صوت في بيت الآخر كأنه في نفس البيت. أين الخصوصيات يا وزارة الإسكان».

وأعرب أحد المواطنين عن خيبة أمله قائلاً «الصراحة خاب أملنا في بيوت الشمالية، والله حرام، باقي البيوت حجمها زين أما الشمالية كلش صغار.. ندفع دم قلبنا على قرقور».

وقال مواطن آخر: «حتى قفص ما تصلح واحد يطلق عليها. أنا أبّي الفلوس وبشتري البيت، ما أصوم وأفطر على بصل ثوم»، وذكر آخر «طبعاً الواحد يتم ينتظر على أمل أنه يحصل بيت الأحلام، ونهاية العمر احتمال تلحق أو ما تلحق على القفص وتدفع فيه مبلغ لين ما الله ياخذ عمرك».

وقال أحد القراء ساخراً: «حتى هالقفص مو امحصلينه.. جيبوه»! وأضاف آخر «حجرتي في بيت أبي أكبر من قفص الإسكان».