خلف أسوار المنزل رقم (1382) في قرية كرانة، تختبئ ابتسامات 3 أشقاء، أمضوا أعواماً في انتظار مفتاحٍ جديدٍ يُدخلهم إلى بيت العمر، ليعيشوا فيه مع أبنائهم، بعد أن قسّموا بيت والدهم المتوفى، ليكون قادراً على استيعاب 3 عائلات، مجموع أفرادها 23.
«الوسط» طرقت أبواب ذلك المنزل، ليتضح أن له 3 أبواب، الأول لمجلس صغير، والثاني مدخل للبيت وخلفه حوض صغير لغسل الأواني، والثالث مدخل بيت أحد الأشقاء الثلاثة.
القصة الأولى تبدأ مع الشقيق الأول، وهو سعيد خليل إبراهيم، الذي يعود طلبه الذي قدّم لأول مرة في العام 1986، عندما طلب الحصول على قسيمة سكنية، إلا أنه اضطر إلى تغيير الطلب إلى وحدة سكنية، ليُسجل بتاريخ (31 ديسمبر/ كانون الأول 1994)، ما يعني أنه خسر 8 أعوام من الطلب الأول.
إبراهيم، وهو متقاعد من إحدى الشركات الخاصة، ويعمل الآن سائق نقل عام (نقل مشترك)، ولديه 6 أولاد، يبيّن أن البيت الذي يعيش فيه مع أخويه، هو بيت والدهم، وتم تقسيمه ليعيش كل واحد منهم في الجزء الخاص به، غير أن البيت الذي لا تتجاوز مساحته 223 متراً مربعاً، لم يعد قادراً على استيعاب الأبناء الذين كبروا، ويطمحون إلى الزواج والاستقرار.
ويقول: «ما زلنا ننتظر وحدة سكنية، فمنذ 30 عاماً، وأنا أنتظر اتصالاً واحداً يبشرني بحصولي على وحدة سكنية، وليس أمامي إلا الصبر؛ لأن راتبي التقاعدي ومدخولي الشهري لا يؤهلاني لشراء وحدة سكنية».
وبسؤاله عما إذ كان يراجع وزارة الإسكان، يجيب إبراهيم ضاحكاً «أراجع في الأسبوع مرتين، فأنا سائق نقل عام، وكلما ذهبت إلى المنطقة الدبلوماسية أراجع الوزارة وأسألهم عن طلبي، وفي كل مرة أحصل على وعد بقرب حصولي على وحدة سكنية في أحد المشاريع، والآن الوعود تتجه ناحية المدينة الشمالية، لكن حتى الآن لا أعرف متى سأحصل على هذا البيت».
ويشير إلى أن ابنه الأكبر ينتظر حصولهم على وحدة سكنية، حتى يبدأ خطواته الأولى نحو الخطوبة ومن ثم الزواج.
وليس ثمة اختلاف بين قصة سعيد وأخوه حسن، فهو الآخر ينتظر الحصول على وحدة سكنية، وطلبه يعود إلى العام 1994. وفي نظرة سريعة على الجزء الذي يعيش فيه مع أبنائه، يقول إنه بدأ شيئاً فشيئاً بتعديلات وصيانة للجزء الخاص به، إلا أنهم يعتمدون على دورة مياه واحدة فقط، إذ لا يستوعب المكان لبناء دورة مياه أخرى.
وبصوت من لا يملك حيلة إلى نفسه، أو حلاًّ غير الانتظار، يقول حسن وهو يفتح الغرفة التي يعيش فيها أبناؤه: «هنا يعيش أولادي، في غرفة ضيقة».
وتنتهي قصة الأشقاء الثلاثة، بشقيقهم الثالث، وهو إسماعيل، الذي أمضى نحو 11 عاماً وهو ينتظر «بيت العمر»، يفك ضنك معيشته ومعيشة أخويه سعيد وحسن، بعد أن أمضوا أعواماً وهم يتقاسمون مُرّ الحياة في منزل والدهم.
العدد 4992 - السبت 07 مايو 2016م الموافق 30 رجب 1437هـ
٣٠ سنة كفيلة بان يصبح الحاج سعيد جدا، وربما ان لم يتغير الحال وتصلح الامور قد يصبح ابناء ايضا اجداد ولم يحصل على وحدة سكنية
في ازيد من هالقصص
ناس تاكل وتدرس وتنام بنفس المكان
يا الله من هالقصص والمعاناة جتني الصيحة 3/>
هل هذا معقول أن ينتظر الإنسان 30 عاماً لكي يحصل على قرقور ينام فيه مع عائلته؟!
للأسف المعاناة تجر المعاناة ولا زال المواطن المغلوب على أمره يتجرّع المر... إلى متى؟!
كيف لأب يسكن مع أبنائه مع حمام مشترك بينهم كلهم، أي حياة كريمة هذه؟!
بيوت كرانه تعج بهذه القصص لان هذه المناطق لايوجظ بها مشاريع اسكانيه والمناطق الاخرى التى بها مشاريع يتم توزيعها على الذين يقطنون هذه المناطق حتى لو كان طلب جديد اين العدل يجب ان لا يتعدى الاسكان طلبات الثمانيات والتسعينيات واعطاهم لطلبات الجديدة
افهم شي واحد ليش للحين في طلبات من الثمانينات والتسعينات المفروض ماينعطون الجدد قبل ما يخلصون من هالطلبات شي غريب والله