العدد 4992 - السبت 07 مايو 2016م الموافق 30 رجب 1437هـ

موسكو تعلن تمديد الهدنة 3 أيام... والأسد يلتقي ولايتي في دمشق

تمديد الهدنة ساهم بعودة الأطفال السوريين لمدارسهم في حلب - afp
تمديد الهدنة ساهم بعودة الأطفال السوريين لمدارسهم في حلب - afp

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأول الجمعة (6 مايو/ أيار 2016) أن الهدنة المؤقتة السارية في مدينة حلب في شمال سورية تم تمديدها بمبادرة من موسكو لثلاثة أيام إضافية بحيث باتت تنتهي في الدقيقة الأولى من فجر (الثلثاء) المقبل بالتوقيت المحلي.

من جانبها، أعلنت رئيسة اتحاد جمعيات الصحافيين في إسبانيا إيلسا غونزاليس أمس، أنه تم الإفراج عن الصحافيين الإسبان الثلاثة الذين كانوا مخطوفين في سورية منذ نحو عشرة أشهر وهم في مكان آمن.


الإفراج عن 3 صحافيين إسبان خُطفوا في سورية منذ 10 أشهر

موسكو تعلن تمديد الهدنة في حلب ثلاثة أيام... والأسد يلتقي ولايتي في دمشق

عواصم - أ ف ب، د ب أ

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأول الجمعة (6 مايو/ أيار 2016) أن الهدنة المؤقتة السارية في مدينة حلب في شمال سورية تم تمديدها بمبادرة من موسكو لثلاثة أيام إضافية بحيث باتت تنتهي في الدقيقة الأولى من فجر الثلثاء بالتوقيت المحلي.

وقالت الوزارة في بيان إنه «بهدف الحؤول دون تدهور الوضع، وبمبادرة من الجانب الروسي، تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب اعتباراً من الساعة 00.01 من يوم 7 أيار/مايو لمدة 72 ساعة».

وبعيد الإعلان الروسي، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن «وقف الأعمال القتالية خفض حدة العنف في حلب، والولايات المتحدة ملتزمة الحفاظ على هذه الهدنة لأطول فترة ممكنة».

وأضاف المتحدث الأميركي «نرحب بهذا التمديد ولكن هدفنا هو الوصول إلى مرحلة لا نعود نحصي فيها بالساعات ويتم فيها احترام وقف الأعمال القتالية احتراماً تاماً في سائر أنحاء سورية».

والهدنة التي أعلنتها واشنطن وموسكو وتعهدت دمشق الالتزام بها أقرت أساساً لمدة 48 ساعة أي يومي الخميس والجمعة.

وشكلت هذه الهدنة متنفساً لسكان المدينة بعد أسبوعين من الاختباء في مداخل الأبنية أو الكهوف أو أقبية المنازل هرباً من المعارك الطاحنة التي استمرت طوال أسبوعين بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة وأسفرت عن مقتل 285 شخصاً.

من جانبها، أعلنت رئيسة اتحاد جمعيات الصحافيين في إسبانيا إيلسا غونزاليس مساء أمس، في اتصال مع وكالة «فرانس برس»، أنه تم الإفراج عن الصحافيين الإسبان الثلاثة الذين كانوا مخطوفين في سورية منذ نحو عشرة أشهر وهم في مكان آمن.

وقالت غونزاليس «تم الإفراج عن الثلاثة، أنطونيو باملييغا وخوسيه مانويل لوبيز وأنخيل ساستري، وسيصلون في الساعات المقبلة». ولاحقاً، أكدت متحدثة باسم الحكومة لـ «فرانس برس» الإفراج عن الصحافيين الرهائن مضيفة «أن الثلاثة بخير».

إلى ذلك، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد دولاً غربية وإقليمية بدعم الإرهاب، وقال إن «العديد من الدول الغربية والإقليمية التي أججت الإرهاب في سورية على مدى السنوات الماضية تواصل دعم الإرهابيين سراً وعلناً، وتوفر الغطاء لهم على الرغم من الجهود الرامية إلى وقف القتال ودعم الحل السياسي في سورية».

و نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أمس (السبت) عن الأسد قوله، خلال استقباله في دمشق المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشئون الدولية علي أكبر ولايتي، إن «ثبات الموقف الإيراني الداعم لصمود الشعب السوري هو محط تقدير من قبل جميع السوريين».

وأضاف أن «مواقف إيران خلال الحرب التي تتعرض لها سورية تعزز العلاقة الوطيدة القائمة بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة عقود».

من جهته اعتبر ولايتي أن «الصمود البطولي الذي أبداه السوريون والانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش السوري تكتب صفحة مشرقة جديدة من تاريخ سورية».

وأكد ولايتي أن «إيران قيادة وشعباً ستبقى دائماً إلى جانب سورية، وستواصل تقديم كل الدعم الممكن لتعزيز صمودها لأنها تدرك أن ما تتعرض له من حرب إرهابية شرسة، لا يستهدف سورية فقط بل شعوب المنطقة برمتها».

وأضاف «تم خلال اللقاء بحث العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران وأهمية استمرار التعاون والتنسيق بينهما في مختلف المجالات، وخصوصاً في مجال محاربة الإرهاب، حيث جرى التأكيد على أن جبهة محاربة الإرهاب التي تقودها سورية وإيران وروسيا تشكل حجر الأساس في القضاء على الإرهاب والتطرف وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والمنطقة».

وعلى صعيد متصل، فشلت قوات النظام السوري في محاولتها اقتحام سجن حماة المركزي في وسط سورية لإنهاء حالة العصيان التي ينفذها نحو 800 سجين منذ مطلع الأسبوع، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وذكر المرصد في بيان «لا يزال التوتر يسود سجن حماة المركزي عقب محاولات نفذتها قوات النظام لاقتحام السجن، بعد استهدافه بالرصاص المطاطي والرصاص الحي، وإطلاق غازات مسيلة للدموع، خلفت عدداً من الإصابات والجرحى وحالات الاختناق في صفوف السجناء».

وحاولت قوات النظام مساء أمس الأول (الجمعة) اقتحام السجن «بعد فشل المفاوضات مع السجناء» وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن الذي أشار إلى أن «قوات الأمن لا تزال في داخل السجن لكنها خارج العنابر».

بشار الأسد خلال اجتماعه مع علي ولايتي أمس - EPA
بشار الأسد خلال اجتماعه مع علي ولايتي أمس - EPA

العدد 4992 - السبت 07 مايو 2016م الموافق 30 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً