تبادلت الحكومة الفلسطينية في رام الله وحركة حماس في قطاع غزة اليوم السبت (7 مايو/ أيار 2016) الاتهامات بالمسئولية عن وفاة ثلاثة اطفال فلسطينيين ليلة الجمعة السبت في القطاع اثر نشوب حريق عرضي في منزلهم.
وكان الاطفال الثلاثة توفوا نتيجة حريق اندلع بمنزلهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بسبب شمعة، كما افاد الدفاع المدني ومصدر طبي.
وتعليقا على هذه الحادثة اتهم الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فوزي برهوم السلطة الفلسطينية بالمسئولية، متهما الحكومة بإعاقة حل أزمة الكهرباء.
وقال برهوم في بيان عبر موقع حركة حماس "ان جريمة احراق اطفال عائلة الهندي لعنة تواجه محاصري غزة وفي وجه من يعيق ازمة الكهرباء ويفرض الضرائب على الوقود الخاص بمحطة الكهرباء".
واضاف "هذه الجريمة دليل متجدد على ان مليوني فلسطيني في غزة محرومون من حق المواطنة وابسط حقوق الانسان من قبل سلطة عباس وحكومته الظالمة".
وجاء الرد على حماس من الحكومة الفلسطينية واعتبر الناطق باسمها في رام الله يوسف المحمود "ان مأساة اطفال غزة هي مأساة الشعب الفلسطيني باكمله (..) لكن الذين يتحملون المسؤولية معروفون لدى كافة ابناء شعبنا وهم الذين عملوا ويعملون على عرقلة عمل حكومة الوفاق الوطني ومواصلة اختطاف قطاع غزة" في اشارة الى حركة حماس.
ودان البيان "التصريحات التي صدرت عن بعض المسؤولين في حركة حماس، التي تتهم الحكومة والقيادة وتحملهما مسؤولية مقامرتها".
وتاتي هذه الاتهامات المتبادلة في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة توترا عسكريا بين حركة حماس والجيش الاسرائيلي.
وكان مصدر طبي في قطاع غزة قال لوكالة فرانس برس ليلة الجمعة السبت "وصلت الى مستشفى الشفاء جثث متفحمة لثلاثة اطفال هم رهف ويسرا وناصر محمد الهندي تراوح اعمارهم بين 4 و6 سنوات، كما اصيب اثنان اخران من العائلة نفسها بسبب حريق في منزلهم".
من جهته اكد الدفاع المدني ان "الحريق اتى على المنزل ما اسفر عن سقوط الضحايا الاطفال، ووفق التحقيقات الاولية تبين ان الحريق سببه شموع للاضاءة كانت على غسالة في البيت".
ومنذ تعرض محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع للقصف الاسرائيلي في حرب عام 2008 يواجه قطاع غزة ازمة حادة في التيار الكهربائي.
وبسبب ازمة الكهرباء المتفاقمة تكررت حوادث الحريق في قطاع غزة الناتجة من استخدام الشموع للانارة والتي اسفرت عن وقوع ضحايا مرات عدة، وفق الدفاع المدني.