يعرف الجميع أن المباريات النهائية في مسابقات الصالات لدينا وبالذات كرة السلة وهذا العام في الكرة الطائرة وأحياناً كرة اليد تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً للغاية، و «المحظوظ» هو من يحصل له على مقعد لمشاهدة هذه المباريات، بشرط أن يتواجد قبل البداية بساعات كون الصالات المخصصة لهذه الألعاب الثلاث صغيرة ولا تستوعب هذا الكم الهائل من الجماهير، وحتى مواقف السيارات غير كافية إطلاقاً بالنسبة لصالتي اليد والسلة، والبعض يضطر أحياناً لإيقاف سيارته على بُعد أكثر من كيلومتر واحد ويضطر للمشي وصولاً للصالة بالذات إذا تزامنت مباراتان في هاتين اللعبتين بالوقت نفسه وهذا الوضع يتكرر كثيراً بسبب عدم وجود تنسيق جيد بين الاتحادات، علماً بأن المسافة بين بابي اتحادي اليد والسلة لا تصل لعشرة أمتار!.
والغريب في الأمر أن كل ذلك يحدث على رغم أن البديل موجود لدينا، إذ إن صالة مدينة خليفة الرياضية جاهزة تماماً بحديث كل المسئولين المعنيين في المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وهي استضافت بطولتين لكأس آسيا للكبار لكرة اليد (تصفيات كأس العالم)، في حين تبدو وكأنها مهجورة بقية الأيام، وهذا الأمر يُعد محيراً إلى حدٍ كبير للغاية، وكأن الأمر به لغز لا نعرف حله، فلكم أن تتصورا أن شخصاً يملك «فيلا» كبيرة يتركها كلها ويقيم مع أهله في غرفة واحدة فقط!، هذا بالضبط ما أشبهه بالوضع الحاصل بالنسبة لصالة مدينة خليفة الرياضية.
إذا كانت هنالك عوائق تمنع إقامة المباريات النهائية لهذه الألعاب في صالة مدينة خليفة الرياضية، فليكن الإخوان في المؤسسة العامة للشباب والرياضة على جرأة كبيرة ويعلنوا كل الأسباب التي تمنع ذلك، على رغم أنهم أكدوا في مناسبات عديدة سابقة الجاهزية التامة لاستضافة المباريات كافة وبالذات كرة السلة في ظل وجود الأرضية المُختلفة المُخصصة لها، وأما إذا كان السبب وراء ذلك يأتي من الاتحادات أنفسها فهذا أمر أغرب أيضاً، ونحن تحيرنا بين هذا وذاك.
نهائيات كرة السلة الخمس الأخيرة بين المنامة والأهلي شهدت حضوراً جماهيرياً فاق استيعاب صالة «زين» بمراحل، فماذا لو حصلت أي كارثة لا سمح الله فمن سيكون المسئول حينها؟!، ألن نعض أصابع الندم حينها لأننا لم نستغل البديل المتوافر لدينا؟!، وهذا الأمر حصل كذلك في نهائي كرة الطائرة بين داركليب والنصر، فالحضور الجماهيري لم يسبق له مثيل في صالة اتحاد الطائرة الجديدة، والحضور سيكون كبيراً أيضاً في نهائي كأس سمو ولي العهد، فلماذا لا يكون هنالك تحرك من الآن لاعتماد صالة مدينة خليفة لاستضافة النهائي، أم أن هنالك موانع وعوائق لا نعرفها هي ما تقف في الطريق؟!.
... 12 عاماً في بلاط صاحبة الجلالة
اليوم تحديداً والذي يُصادف يوم الصحافة البحرينية، أُكمل 12 عاماً لي في عالم الصحافة الرياضية بمملكة البحرين، وفي هذه الفترة أيضاً أُكمل أربع سنوات من العمل في «الوسط الرياضي»، وهذه الأعوام الـ 12 لا تعني أننا وصلت لأعلى المراتب الإعلامية، إذ مازلت أعتبر نفسي كمن «يحبو» بحثاً عن اكتساب المزيد من الخبرة.
شكراً لكل من دعمني في مسيرتي الإعلامية ولكل من نصحني ووجهني، وأتمنى أن أكون قد أضفت ولو جزءاً بسيطاً للعمل الإعلامي الرياضي في مملكة البحرين طيلة هذه الأعوام.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4991 - الجمعة 06 مايو 2016م الموافق 29 رجب 1437هـ
الله يوفقك. من الكتاب اللي أحرص علي قراءة عموده الرياضي
كل عام وانت بخير
صحفي مميز وشهادتي فيك مجروحة بالتوفيق