قال الشيخ عدنان القطان، في خطبته بجامع الفاتح الإسلامي، أمس الجمعة (6 مايو/ آيار 2016): «إن ما يجري في فلسطين وسورية وبورما وغيرها من الدول، من عدوان غاشم واستهداف للأبرياء وقتل للأطفال والشيوخ يستدعي منا جميعاً القيام بواجب النصرة تجاههم، وإن من أهم وسائل نصرة المسلمين نصرتهم بالمال».
وأضاف «مع فتح قنوات الإغاثة في هذا البلد المعطاء فيجب علينا المسارعة والمسابقة لنصرتهم؛ فلقد كان نبينا (ص) يحزن إذا رأى بلاء ونكبة على مسلم، ويدعو الناس للإنفاق في سبيل الله؛ حتى يُذهب الله ما بهم من حاجة وبلاء ومحنة، لقد علمنا نبينا (ص) كيف نتعامل مع المنكوبين، فعن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَدْرِ النَّهَارِ، قَالَ: فَجَاءَهُ قَوْمٌ حُفَاةٌ، عُرَاةٌ، مُجْتَابِي النِّمَارِ، مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ، عَامَّتُهُمْ مِنْ مُضَرَ، بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ، فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ (ص) - أي تغير - لِمَا رَأَى بِهِمْ مِنْ الْفَاقَةِ فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ، فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ وَأَقَامَ فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً، وَالْآيَة الَّتِي فِي الْحَشْرِ: يَا أَيُّهَا آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ، تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ، مِنْ دِرْهَمِهِ، مِنْ ثَوْبِهِ، مِنْ صَاعِ بُرِّهِ، مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَة»، قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا، بَلْ قَدْ عَجَزَتْ، ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ، حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): «مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ».
وذكر القطان أن «من النُّصرة نصرتهم بالدعاء؛ فهو سلاحُ الخُطوب، ودواءُ الكُروب، وكان رسولُ الله (ص) ينصُرُ المظلُومين بالدعاء في القُنوت، فالالتِجاءُ إلى الله وقتَ المِحَن، وتقويةُ الصِّلة به عند الشدائِد سِمةُ المُؤمن، قال الله تعالى: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ)، (القمر: 9 - 12)، فما أحوجنا إلى نصرة إخواننا المستضعفين في كل مكان بالدعاء، والإلحاح على الله تعالى، وعدم الكلل والسأم مهما طالت النوازل، وعظمت الفواجع؛ فإن الله تعالى قد ابتلانا بنصرة إخواننا كما بلاهم بنوازلهم، فلا تتركوا الدعاء؛ نصرة لهم؛ فإنه يستجاب لكم ما لم تعجلوا: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)».
وفي خطبته التي حملت عنوان «الإبادة الجماعية وأحوال المسلمين»، ذكر القطان أن «جيلنا هذا عاش عصر سباق التسلح، ولايزال يعيشه، وهو في واقع الأمر سباق إلى قتل أكبر عدد ممكن من البشر، وسمعنا عن الدخول في النوادي النووية، وهي نوادٍ للقتل الجماعي، وظهرت مصطلحات سُكَّت لها أنظمة وقوانين وعقوبات من مثل: الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، وجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية، والمقابر الجماعية، ونحو ذلك، وهي مصطلحات تشي بما تحتها من كمية الدماء المسفوكة، والنفوس المعذبة المقتولة، ثم استخدم الغربيون هذه المصطلحات التي اخترعوها أسلحة معنوية يلوّح بها القاتل القوي منهم ضد المقتول الضعيف إذا أراد الخروج عن طاعته، فيا للعجب من حضارتنا المعاصرة! صار قتل الأبرياء فيها شريعة وقانوناً، واستفيد من كثرة القتلى فسكَّت لهم مصطلحات استخدمت بعد ذلك سلاحاً في أروقة السياسة، إنه يصدق على هذه الحضارة التي يديرها مجرمو الغرب والشرق، إنها حضارة الدم ولو ناطح بنيانها السحاب، وحضارة قتل الإنسان، ولو أنشأت جمعيات الرفق بالحيوان، وحضارة الجهل والشقاء الإنساني، ولو شقوا بمركباتهم الفضاء الخارجي، وحضارة التعذيب والقهر والظلم، ولو ظهر ربانها بألبستهم الأنيقة، وابتساماتهم العريضة، أمام الشاشات الفضائية؛ فهم قتلة البشر، ومصاصو دمائه، وأكلة قوته. وما قُتل من البشر - حين تسيَّد مجرمو الغرب والشرق العالم، خلال مئة عام فقط - يزيد على ما قتل من البشر منذ فجر التاريخ إلى ما قبل مئة سنة، وأثناء استعمار الأوربيين لما سُمي بالعالم الجديد أبادوا الهنود الحمر، حتى قتلوا زهاء مئة وأثنى عشر مليون منهم، وأباد الماركسيون الملاحدة وحدهم، من بداية ثورتهم، ما يقارب من مئة وعشرين مليون مسلم... لقد صار القتل الجماعي، والإبادة الجماعية، وتوسيع مدى القتل، سمة من سمات هذا العصر بما صنعه البشر من أسلحة فتاكة، لا يتحاشون الضرب بها، ولو قتلت النساء والأطفال والشيوخ والعجزة، وصارت المذابح العامة، والإبادات الواسعة، تاريخاً يؤرخ بها، فيقال: قبل مذبحة كذا، وبعد مذبحة كذا، فما أعظم ظلم البشر، وما أشد جهلهم».
العدد 4991 - الجمعة 06 مايو 2016م الموافق 29 رجب 1437هـ
نتعاون فيما نشترك (فلسطين وبورما)
ويعذربعضنا بعضا فيما نختلف (سوريا)
لا تبرع لولد الدير ابرك
الدير غرقنه بلديون اول الفقره الي في ديره .
الحمد الله ردودكم اتبرد القلب
من قال هلركضة وجمع المال لنصرة الشعب السوري؟.. يبه كل هلركضة والصياح وجمع المال لدعم داعش
والنصر وأحرار الشام وغير عشان يفجرون ويقطعون الرؤوس ويبقرون البطون وياخذون النسوان المسيحيات
والازيديات وغير سبايا وأسيرات ويحرجون عليهم في سوق النخاسة..الله يبارك فيك يا شيخ وليش ما تحشدون
حق نصرة الشعب الفلسطيني المحاصر من 70 سنة؟ يعني الحين الشعب السوري من علوي، مسيحي، شيعي، سني
صارو في نظركم كفار وأشد عداوة من القضية الفلسطينية وقاعدين تحشدون ضدهم؟ يا للعجب أي إسلام هذا؟
واليمن الشيخ نسيتها ترا فيها حرب وقتلى وحصار بارك الله فيك للتذكير فقط دامك عرجت عالكل لا تنسى ديرة الطيبين اليمنيين
توها الناس
ليهم الله خير معين ونصير
المال مره أخرى! !!
سبب بلاوي الدمار الحاصل الآن هو التبرع بالمال ! شاهدنا كيف في بداية الأزمه السوريه النداءات تتوالى لكي الناس تتبرع بالمال والذهب وبيع البشوت والخ والنتيجه ماذا ؟ بالطبع تأسست داعش والنصره وجيش الإسلام وباقي العصابات المسلحة المجرمه التكفيريه وكله بسبب...