تدور المنافسة داخل مسابقة الليغا الإسبانية بين الثلاثي برشلونة وأتلتيكو مدريد وريال مدريد في مضمار أشبه بحلبة مونت كارلو لسباقات فورمولا 1، نقلا عن موقع "يوروسبورت" عربية.
تتشابه مسابقة الليغا حاليا مع حلبة "مونت كارلو" لسباقات فورمولا 1 للسيارات بعدما أصبح المنافسة أشبه بموكب لعربات السباق تظل فيه الأنفاس حبيسة الصدور حتى اللحظات الأخيرة على رغم أن الاحتمالات قد تصب نوعا ما في صالح المتصدر برشلونة.
وقبل شهر أبريل الماضي كان الحديث عن المنافسة على مسابقة الليغا أشبه بأفلام الخيال العلمي التي تخرج عن حدود التصديق بعدما كان الفارق بين برشلونة وأقرب منافسيه قد تجاوز عشر نقاط.
ولكن السقوط المدوي لبرشلونة دفع كل من ريال مدريد وجاره أتلتيكو لتصدر المشهد من أجل الحصول على بعض الحظوظ من الكعكة لعل البلوغرانا يستمر في السقوط ولكن ظلت حلبة مونت كارلو مسرحا لسباق الليغا.
ولمن لا يعرف مضمار مونت كارلو فهو يختلف عن أغلب حلبات السباقات الأخرى لأن المسارات فيها تبدو ضيقة للغاية فيصعب فيها تجاوز السيارات بعضها البعض ليكون الترتيب أكثر حسما من خلال التجارب الرسمية ويظل السباق مستمرا ولكن أعطال المحركات قد تلعب دورا في الترتيب.
ومع اقتراب برشلونة من الأمتار الأخيرة أصبح أمامه تجاوز كل من إسبانيول وغرناطة كي يحتفظ بالليغا للمرة الثانية على التوالي ومحاولة الجمع بينها وبين كأس الملك حين يواجه أشبيلية.
ولكن عادة ما تصيب أي مواجهة للنادي الكاتالوني جماهيره بالخوف فإسبانيول الذي يكن العداء للبلوغرانا باعتباره مواليا للعاصمة الإسبانية فهو يتمنى أن يضيع اللقب من برشلونة بأي طريقة ولن تكون المباراة سهلة بأي حال من الأحوال.
ونفس الأمر بالنسبة لنادي غرناطة الذي يصارع من أجل الهبوط خصوصا فهو لن يقف مكتوب الأيدي أمام برشلونة وسيقاتل في الجولة الأخيرة.
وإذا كان برشلونة خرج من مسابقة دوري أبطال أوروبا فإنه حصل فرصة ذهبية لأن ينال قسطا من الراحة بعد أن كان يلعب مباراتين في الأسبوع الواحد تاركا المهمة لكل من ريال مدريد وجاره اتلتيكو بعدما تأهلا إلى نهائي البطولة.
وفي المقابل فإن موكب الحلبة لا يوجد به برشلونة فقط بل ينضم إليه أتلتيكو مدريد الذي يتساوى معه دائما في النقاط منذ أن خسر البلوغرانا أمام أشبيلية على ملعب كامب نو ولكن يتقدم النادي الكاتالوني في المواجهات المباشرة فيما يتخلف ريال مدريد عنهما بنقطة واحدة.
وعلى رغم أن كل من ريال مدريد واتلتيكو دخلا في صراع أوروبي من أجل الوصول إلى المباراة فإن المنافسة تبدو في صالحها إذا ما سقط برشلونة إذ أن كل منهما لا يزال أمامه أن يملك كل شيء أو لا شيء وهذا ما يثير المخاوف سواء زين الدين زيدان العقل المدبر للملكي أو مدرب الروخي بلانكوس التشولو دييغو سيميوني وهو ما يزيد من الضغط داخل حلبة مونت كارولو.
ويعول كل من أتلتيكو مدريد والريال على إعادة التاريخ للعنة "راوؤل تامودو" مهاجم إسبانيول الذي قضى على آمال برشلونة في الحصول على بطولة الدوري الإسباني في موسم 2007/2008 ولكن لم يظهر تامودو جديد في صفوفهم حتى الآن يمكن أن يصنع أي لعنة.
ويتسم أداء برشلونة في الفترة الأخيرة بالاتزان ولكن في الوقت نفسه فقد شهدت مباراة بيتيس أول حالة من السخط بين لويس إنريكي ولاعبيه داخل غرفة الملابس بسبب التعادل أمام النادي الأندلسي في الشوط الأول فكان التحول في نصف اللقاء الثاني وتحديدا بعد خمس دقائق من بدايته.
وحصل برشلونة على يومين من الراحة خلال الأسبوع إذ ساهم الوقت المتسع كي يقوم بالتحضير الجيد للمباراة خصوصا أنها ستقام على ملعب كامب نو يوم الأحد ما يزيد من إحساسه بالثقة قبل خوض اللقاء.