بدأ المرشّح الجمهوري إلى البيت الأبيض دونالد ترامب محاولات توحيد صفوف معسكره لخوض معركة الرئاسة في مواجهة هيلاري كلينتون المرشحة الأوفر حظاً للديمقراطيين، في حين يواجه معارضة قسم كبير من المحافظين ، وذلك وفق ما نقل موقع "عالم واحد" اليوم الجمعة (6 مايو / أيار 2016).

وأكّد ترامب في خطاب اتخذ طابعاً تصالحياً رغبته في طي صفحة الانتخابات التمهيدية والتصالح مع حزبه رغم الصراعات السابقة، قائلاً: «نريد توحيد الحزب الجمهوري وسنجمع الناس، لأكون نزيهاً لا أريد بالضرورة ولاء الجميع».

واستسلم بعض معارضي ترامب الجمهوريين للأمر الواقع مثل حاكم لويزيانا السابق بوبي جندال الذي وصف ترامب العام الماضي بأنّه نرجسي ولا يفكر إلّا في نفسه.

بدورها، أعلنت السناتورة الجمهورية المعتدلة سوزان كولينز، أنّها ستؤيده لكنها دعته إلى رأب التصدعات والكف عن توجيه الإهانات في كل الاتجاهات.

وقال الرئيسان السابقان جورج دبليو بوش ووالده جورج بوش الشخصيتان الجمهوريتان المميزتان عبر الناطق باسمهما، إنّهما سيبقيان على هامش الحملة الرئاسية.وقال الناطق فريدي فورد في صحيفة «تكساس تريبيون»، إنّ جورج دبليو بوش لا ينوي المشاركة أو الإدلاء بتعليقات على الحملة الانتخابية.

غضب جمهوري

في المقابل، رفضت شخصيات جمهورية أخرى رفضت اتخاذ دور محايد وقررت معارضة دونالد ترامب حتى النهاية حتى وإن اضطرهم الأمر إلى التصويت لصالح هيلاري كلينتون.

وأغرق جمهوريون «تويتر» بتغريدات توعدوا فيها بأنهم لن يصوتوا لصالح ترامب، وذهب بعضهم إلى حد إحراق بطاقته الانتخابية مثل الصحافي المحافظ لاكلان ماركي.وقال رئيس تحرير نشرة «واشنطن اكزامينر» المحافظة فيليب كلاين: «انسحبت رسمياً من لوائح الانتخابات بوصفي جمهورياً».

بدوره، هاجم الكاتب المحافظ الواسع التأثير اريك اريكسون دونالد ترامب على تأييده للقوميين البيض ومروجي العنصرية، ولأنه بحسبه أساء معاملة العاملين لديه وتباهى بماضيه في مطاردة النساء.

شرط هزيمة

إلى ذلك، كشف ترامب عن أنّه سيعمل على الأرجح مع اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري لجمع مليار دولار لهزيمة المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون، في الانتخابات الرئاسية. وأضاف ترامب في مقابلة مع محطة «إن. بي. سي»: «سنحاول جمع ما يربو على مليار دولار، التي ستكون ضرورية، الديمقراطيون سيجمعون نحو ملياري دولار».