وقّع أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز مذكرة تفاهم مع وزارة العمل السعودية، خلال جولته التفقدية لمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام ظهر (الأربعاء)، تضمنت محاور للتدريب والتوظيف التي قدرت حجم فرص العمل الناتجة من المشروع بنحو 23 ألف فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة في مختلف التخصصات ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الخميس (5 مايو / أيار 2016).
واطلع أمير الرياض خلال جولته التفقدية على سير العمل في المشروع، بحضور وزير العمل مفرج الحقباني ووزير المالية إبراهيم العساف، وأشاد بإنهاء 33 في المئة من العمل المقرر تسليمه نهاية العام 2018، بمعدل إنجاز قدره 1 في المئة كل 12 يوماً.
وقال الأمير فيصل: «وقعنا اليوم اتفاقاً لتوطين الوظائف في المشروع، سواء في مرحلة الإنشاء أم التشغيل، وسنبدأ منذ هذه اللحظة بإكمال الإجراءات والترتيبات كافة، التي توفر للمواطن السعودي الفرص الوظيفية التي يستحقها، ونطمح أن تدار جميع مشاريعنا بكفاءات سعودية، فحينها ستكون بأيدٍ أمينة».
وأضاف: «تفاعل المواطنين مع المشروع يعد ركيزة رئيسة مكنت العاملين فيه من مواصلة العطاء بمستويات مميزة سهلت تحقيق الإنجازات، وأشكر سكان الرياض على تحمل المشاق خلال مرحلة الإنشاء، ومتطلعون إلى أن يضطلع سكان المدينة بأدوار كبرى في المستقبل، لإنجاح المشروع في مرحلة تشغيله».
وتمثلت مذكرة التفاهم في برنامج تدريب ونقل التقنية، ضمن عقود تنفيذ مشروع قطار الرياض، وبرنامج التعاون مع الجامعات، وتكوين منصة موحدة للتأهيل والتدريب في مجال النقل العام، لتغطية حاجات المشغلين من الكوادر الوطنية المؤهلة، وبرنامج توطين الوظائف، والتأهيل ضمن عقود التشغيل والصيانة.
وإشارة إلى الوتيرة المتسارعة التي يحققها مشروع قطار الرياض، قال الأمير فيصل: «ما حققه مشروع قطار الرياض يبعث على الاطمئنان، والمشروع أنجز حالياً نحو 33 في المئة من إجمالي أعماله، واطلعنا على إنجازاته، وعلى رأسها ما حققته آلة حفر الأنفاق «ظفرة» من إتمام مهمتها، ووصولها إلى الموقع المحدد قبل الموعد المتوقع، بعد أن انطلقت قبل عام تقريباً، والآن تنتهي من أعمالها بعد أن أدت عملاً جيداً وجاداً».
وأوضح أمير الرياض أن الكفاءات الوطنية العاملة في مشروع النقل العام بمدينة الرياض تؤكد أن المملكة تمتلك شباناً لديهم مقومات النجاح كافة، ويمنحون وطنهم الجهد الكافي لتحقيق الإنجازات الكبرى في المشاريع التنموية الرائدة.
وأضاف: «المشروع يتمتع بمستوى عالٍ من معايير السلامة والأمان، ولم يتعرض أي من العاملين فيه إلى أي أذى منذ انطلاقه».