العدد 4990 - الخميس 05 مايو 2016م الموافق 28 رجب 1437هـ

بريطانيا تترقب أول عمدة مسلم لمدينة لندن

صادق خان وزوجته سعدية خان بعد التصويت في مركز اقتراع بجنوب لندن - epa
صادق خان وزوجته سعدية خان بعد التصويت في مركز اقتراع بجنوب لندن - epa

أدلى الملايين من سكان لندن، أمس الخميس (5 مايو/ أيار 2016)، بأصواتهم لانتخاب «عمدة» جديد بعد معركة حامية بين مرشحين بارزين أحدهما المسلم صادق خان من أصل باكستاني، ما يشكل دليلاً مثالياً على التعددية الثقافية في العاصمة البريطانية.

وأعطت استطلاعات الرأي صادق خان (45 عاماً) تقدماً بأكثر من عشر نقاط على منافسه المحافظ المليونير زاك غولدسميث.

وفي حال جاءت نتائج الانتخابات مطابقة لتوقعات استطلاعات الرأي فإن صادق خان النائب عن حي شعبي في جنوب لندن، سيخلف رئيس البلدية الذي يحظى بشعبية بوريس جونسون (حزب المحافظين) وسيصبح أول عمدة مسلم لعاصمة غربية كبرى.

وحول هذه المسالة، قال أمس الأول (الأربعاء) لوكالة «فرانس برس»: «أنا فخور بأنني مسلم».

لكنه أضاف «أنا لندني، أنا بريطاني (...) لدي أصول باكستانية. أنا أب وزوج ومناصر لنادي ليفربول منذ زمن طويل. أنا كل هذا».

تابع «لكن العظيم في هذه المدينة هو أنك تستطيع أن تكون لندنيّاً من أي معتقد أو بلا معتقد، ونحن لا نتقبل بعضنا فقط، بل نحترم بعضنا ونحتضن بعضنا ونحتفي ببعضنا. هذه إحدى المزايا العظيمة للندن».

إلا أن النائب عن حي ريتشموند السكني زاك غولدسميث (41 عاماً) حاول على مدى أشهر ربط خان، المدافع السابق عن حقوق الإنسان، بالمتطرفين الإسلاميين، الاتهام الذي كرره رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمس الأول أمام البرلمان.

حملة ضد حزب العمال

لكن محللين يعتبرون أنه في مدينة يعد 30 في المئة من سكانها من غير البيض ومعروفة بالتسامح والتنوع الثقافي قد تترك هذه الاستراتيجية أثراً عكسيّاً.

وتركت مسألة انتمائه الديني عدداً كبيراً من الناخبين الذين سألتهم وكالة «فرانس برس» آراءهم غير مبالين، بمن في ذلك أعضاء الجالية المسلمة.

وقال كوروز زومان، الطباخ المسلم (57 عاماً) إنها «مسألة لا تحدث أي فرق». وأضاف «أياً يكن اسم الشخص الذي سينتخب، فإن ما نريده هو أن يفي بوعوده».

وفضلت لين كالاكو (28 عاماً) أن تتحدث عن المسيرة الاستثنائية لصادق خان، ابن سائق الحافلة المهاجر، الذي قد يتحكم في مصير واحدة من أكبر مدن العالم. وقالت: «صادق خان ناضل، وعائلته ناضلت... وسيناضل على الأرجح بمزيد من القوة ليجعل من لندن مدينة يسودها مزيد من العدالة».

وكتب الأستاذ في معهد لندن للاقتصاد في صحيفة «ايفنينغ ستاندرد» طوني ترافرس: «لا يمكن القول إن الأمور محسومة»، مضيفاً أن نسبة المشاركة ستكون حاسمة. وقال: «كلما كانت أضعف، كان ذلك في مصلحة زاك غولدسميث». ولن تعرف النتائج قبل اليوم (الجمعة) بعد الظهر.

وأدلى كل من خان وغولدسميث بصوتيهما في وقت مبكر أمس (الخميس).

ووعد المرشحان بمواجهة المشاكل الملحة للعاصمة التي ارتفع عدد سكانها بحوالي 900 ألف نسمة خلال ثمانية أعوام ليصل إلى 8.6 ملايين وفي مقدمها، ارتفاع أسعار المساكن ووسائل النقل المكتظة والتلوث.

وأحد أبرز الفروقات بينهما يتعلق باستفتاء 23 يونيو/ حزيران حول مكانة بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وفيما يدعو غولدسميث إلى الخروج من الاتحاد، ينادي منافسه بالحفاظ على الوضع الراهن.

والى جانب اللندنيين، صوت الناخبون في اسكتلندا ووييز وايرلندا الشمالية أمس (الخميس) لانتخاب برلماناتهم المحلية فيما تم تجديد أعضاء 124 مجلساً بلدياً في إنجلترا.

لكن هذه الانتخابات تبدو صعبة بالنسبة للعماليين الذين يواجهون حملة قوية منذ أسبوع بسبب تصريحات اعتبرت معادية للسامية. وتم تعليق عضوية عدة مسئولين بينهم نائبة وعمدة لندن السابق كين ليفنغستون المقرب من رئيس الحزب جيريمي كوربن.

العدد 4990 - الخميس 05 مايو 2016م الموافق 28 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:10 ص

      تقدبرك خطا

      هذا يعرفونه تمام المعرفه وعايش وياهم ولو مو مثلهم او اكثر ما ينتخبونه حط في بالك هؤلاء هم الاصحاب وما ادراك ما الاصحاب

    • زائر 1 | 1:40 ص

      صباح الخير

      على بريطانيا السلام مادام وصلوا المسلمون إلى أن يصبحوا أعمدة راحت الديمقراطيه إلى العصور الوسطى المظلمة

اقرأ ايضاً