أمر رئيس الورزاء العراقي حيدر العبادي اليوم الخميس (5 مايو/ أيار 2016) بفتح تحقيق حول مركز احتجاز وصفت منظمة العفو الدولية أحوال الموقوفين بداخله بأنها "مروعة".
وتمكن وفد من المنظمة الحقوقية ضم الأمين العام سليل شاتي السبت الماضي من زيارة المركز الواقع في منطقة عامرية الفلوجة، غرب بغداد.
وقال مكتب العبادي في بيان مقتضب إن "رئيس الوزراء وجه أوامره إلى وزارة الداخلية بإجراء تحقيق فيما أثير حول مركز توقيف عامرية الفلوجة وضمان اتخاذ الإجراءات القانونية والسليمة".
وكان شاتي قال لفرانس برس في بغداد "قمنا بزيارة احد مراكز الاعتقال في عامرية الفلوجة (...) وجدنا 700 سجين محتجزين منذ عدة اشهر بتهمة الاشتباه بالإرهاب".
وأضاف أن "أوضاع احتجازهم تشكل صدمة كبيرة، حيث لكل واحد منهم مساحة لا تتجاوز مترا مربعا، وليس هناك مساحة حتى للاستلقاء".
وتابع "كما ان الحمامات في نفس الغرف، إضافة إلى أن كمية الغذاء قليلة جدا" مؤكدا أن "الأوضاع بشكل عام مروعة جدا".
وتقع عامرية الفلوجة في محافظة الانبار حيث تقاتل القوات العراقية تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق شاسعة في هذه المحافظة منذ يونيو 2014.
وأدت المعارك ضد المتطرفين إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين، واعتقال عشرات الرجال المشتبه بعلاقتهم بالإرهاب.