استهل فريق "تويوتا جازو للسباقات" (GAZOO Racing) مشاركته في "بطولة العالم للتحمل 2016" (WEC) التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) بتحقيق نتيجة مشجعة معتلياً منصة التتويج بعد منافسة حامية في سباق سيلفرستون ست ساعات. وأنهى السائقون ستيفان سارازين ومايك كونواي وكاموي كوباياشي السباق في المركز الثالث، مضيفين بذلك إنجازاً جديداً إلى مسيرة شركة تويوتا المكللة بالنجاح في سباق سيلفرستون منذ أول مشاركة للفريق في موسم العام 2012 من بطولة العالم للتحمل.
واحتلت شركة تويوتا صدارة الترتيب في بطولة العالم للتحمل بعد انقضاء الجولة الأولى من أصل تسع جولات، وذلك لكونها المُصنِّع الوحيد الذي تصل مركبتيه المشاركتين ضمن فئة الـ "هايبرِد" إلى خط النهاية. وقدم فريق مركبة تويوتا التي تحمل رقم 6 أداءً استثنائياً طيلة مراحل السباق أوصله إلى منصة التتويج، حيث حقق السائق مايك الفوز بكأس ريتشارد لويد الذي يُمنَح لأعضاء نادي سائقي السباقات البريطاني الأكثر بلوغاً لمنصة التتويج في سباق سيلفرستون ست ساعات، وذلك بعد اعتلائه لمنصة التتويج للمرة الثالثة في بطولة العالم للتحمل. في حين كان فريق مركبة تويوتا التي تحمل الرقم 5، والذي يتألف من السائقين أنتوني ديفيدسون وسيباستيان بويمي وكازوكي ناكاجيما في طريقه لتحقيق نتيجة قوية، غير أن ثقباً في أحد الإطارات تسبب في أضرارٍ بالغة للجزء الخلفي من المركبة، ما جعله يحل في المركز الـ 16.
وبهذه المناسبة، قال الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تاكايوكي يوشيتسوغو: "نجح الفريق في تقديم أداءٍ مميز، والذي مكنه من اعتلاء منصة التتويج في سباق سيلفرستون، ويمثل بداية واعدة لمركبة تويوتا هايبرِد TS050 مع محركها الجديد سعة 2.4 لتر المزود بشاحن توربيني ونظام الـ هايبرِد 8MJ. وكما هو الحال دائماً، ستستمر شركة تويوتا في تسخير الخبرة المكتسبة من المشاركة في السباقات لتطوير مركبات مخصصة للاستخدام على الطرقات العادية أفضل من أي وقتٍ مضى، وكفيلة بتجاوز توقعات زبائننا الكرام. وأود أن أتوجه بالشكر إلى مشجعي مركبات تويوتا، إذ نتطلع إلى دعمهم المتواصل لمبادراتنا وجهودنا في عالم رياضة السيارات في العام الجاري".
من جانبه، قال رئيس فريق "تويوتا جازو للسباقات"، توشيو ساتو: "كان السباق الأول في الموسم مشوقاً وحافلاً بالأحداث. ومن شأن هذه النتيجة أن تمنحنا دفعة إلى الأمام، لا سيما بعد الصعوبات التي واجهناها في التجارب الرسمية. ويُعَد إكمال مركبتينا الجديدتين للسباق إنجازاً كبيراً إذ إننا تمكنا من تحقيق تحسن واضح مقارنةً بالعام المنصرم، غير أننا لم نصل بعد إلى المستوى الذي ننشده. وكان من الممتع مشاهدة مركبة تويوتا التي تحمل الرقم 6 وهي تحقق أزمان دورات تنافسية للغاية للدورات في مرحلة متقدمة من السباق، الأمر الذي يبرهن على الإمكانات الكامنة التي تتمتع بها مركبة تويوتا هايبرِد TS050. وسنستمر في بذل المزيد من الجهد لتحسين الأداء في السباق التالي".
ووسط أجواء صحوة، جاءت المشاركة الأولى لمركبة تويوتا هايبرِد TS050 في السباق موفقةً، وأظهرت إمكانات واعدة مسجلةً ثاني أسرع دورة في السباق بفارق زمني بلغ 0.354 ثانية عن الدورة الأسرع. وفي المراحل الأولى من السباق، انطلقت مركبتا تويوتا هايبرِدTS050 على مقربةٍ من بعضهما البعض، وذلك في المركزين الخامس والسادس، حيث تخطى السائق سيباستيان في مركبة تويوتا رقم 5 زميله مايك في المركبة الأخرى التي تحمل الرقم 6. وبعد انقضاء نصف مسافة السباق، كانت مركبة تويوتا رقم 5 في المركز الثالث، غير أنها واجهت بعض الصعوبات عندما ثُقِب الإطار الخلفي على الجانب الأيمن للمركبة. ولسوء الحظ، فقد حدث ذلك بعد مغادرة نقطة التوقف للصيانة مباشرة، الأمر الذي ترتب عليه قطع السائق كازوكي دورة كاملة يبلغ طولها 5.901 كلم بسرعةٍ منخفضة، فيما أسفر ذلك عن انتزاع جزءٍ كبير من الهيكل الخلفي للمركبة.
ونجح فريق الصيانة الميكانيكي بعد الجهد المكثف الذي بذله، في إعادة المركبة إلى المضمار بعد مرور 41 دقيقة، مع عودة السائق سيباستيان لمواصلة السباق في المركز الـ 29، متخلفاً بـ 24 دورة. وسعى فريق مركبة تويوتا التي تحمل الرقم 5 جاهداً للعودة إلى المراكز المتقدمة لتعزيز رصيده من النقاط في بطولة العالم للتحمل، في الوقت الذي أظهرت فيه مركبة فريق تويوتا الأخرى سرعة فائقة توحي بأنها ستحقق نتائج واعدة في هذا الموسم، كما أن مركبة تويوتا تمكنت من مضاهاة زمن المركبة المتصدرة في الدورات الأخيرة من السباق. ونجحت مركبة تويوتا التي تحمل الرقم 6 في إكمال السباق أمام 52 ألف مشاهد (وهو العدد الإجمالي للجمهور الذي تابع السباق خلال عطلة نهاية الأسبوع). وسيعود فريق "تويوتا جازو للسباقات" مرة أخرى للتنافس في الشهر المقبل في سباق " سبا فرانكورشان" في بلجيكا يوم 7 مايو، والذي يقام على بُعْد 120 كلم فقط من المقر الرئيسي للفريق في مدينة كولونيا بألمانيا.