أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، أمس الأربعاء (4 مايو/ أيار 2016)، الحكم في قضية ضرب متهم لصديقه ما أدى لوفاته لأنه سرق قطع غيار من «حوطة» جاره، وذلك حتى جلسة 23 مايو 2016 للمرافعة واستماع الشهود مع استمرار حبسه.
واستمعت المحكمة لشقيق المجني عليه والطبيب الشرعي ومتهم (موقوف) شهد الواقعة بين المتهم والمجني عليه أثناء شجارهما في الجلسة الأخيرة.
وكان المتهم أنكر أنه قام بضرب المجني عليه على رأسه فيما أقر بأنه قام بضربه على يده ما أدى إلى سقوطه على الأرض. النيابة العامة أسندت إلى المتهم أنه اعتدى على سلامة المجني عليه بأن وجه إليه عدة ضربات باستخدام أداة راضة على أنحاء متفرقة من جسده، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي واستقرت إحداها بفروة رأسه ونتج عنها إصابة أفضت إلى موته ولم يقصد من ذلك قتله لكن التعدي أفضى إلى موته.
وبحسب رواية أحد الشهود في القضية فإن المتهم تلقى اتصالاً من المجني عليه وآخر طلبا منه الحضور إلى المنامة لشراء خمور، ثم ذهبا إلى الحوطة التي يمتلكها وقاموا باحتساء المسكرات، وخرج في اليوم التالي وعاد بعد أن احتسى خمراً في أحد الفنادق، ليكتشف سرقة قطع غيار من حوطة جاره، وتبيّن أن السارق دخل من منطقته. وعلم أن المجني عليه وصديقهما هما من فعلا ذلك، فقام بضربهما؛ لكي يعترفا بجريمة السرقة، ثم أوصل المجني عليه بعد ذلك إلى منزله وتركه هناك.
وقال الشاهد إنه كان يمر في منطقة الحوطة التي يمتلكها المتهم وشاهد مشاجرة بين الأخير والمجني عليه بسبب سرقة أغراض، قام على إثرها المتهم بضربه على رأسه بقطعة حديد، فتم القبض على المتهم الذي اعترف بأنه ضرب القتيل لكنه لم يتسبب بوفاته.
شقيق المجني عليه تقدم ببلاغ للشرطة، جاء فيه أن القتيل هو شقيقه الأكبر ويقطن في غرفة منفصلة ببيت العائلة ومدمن على احتساء الخمر، وقبل الواقعة بيوم سمعت والدتهما سقوط شيء على الأرض فطلبت منه الصعود واستطلاع ما يحدث، فذهب إلى غرفة أخيه حيث وجده ملقى على الأرض وفي سبات عميق، فتركه وغادر دون أن يفعل شيئاً؛ لأن تلك عادته بعد احتسائه الخمر، وفي مساء اليوم التالي توجه إلى غرفة شقيقه فوجده على الحالة نفسها، وعندما حاول تحريكه وجد جسمه متصلباً فطلب الإسعاف وأبلغ الشرطة.
العدد 4989 - الأربعاء 04 مايو 2016م الموافق 27 رجب 1437هـ
الخمر ام الكبائر