اجتمع وفدا الحكومة اليمنية وأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام أمس الأربعاء (4 مايو/ أيار 2016) بتيسير من المبعوث الخاص للأمين العام في الكويت، بعد توقف دام ثلاثة أيام. وبادر المجتمعون بتوجيه الشكر إلى المجتمع الدولي ومجلس التعاون الخليجي على الجهود التي بذلت خلال اليومين الماضيين لإعادة الحوار إلى مساره، وتم استعراض المهام المدرجة في مواضيع الترتيبات الأمنية والمسار السياسي والأطر المقترحة لتنفيذ هذه المهام.
وربط المجتمعون في مداخلاتهم بين المقترحات التي قدمت من الطرفين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وناقشوا أفضل السبل لمقاربة الشقين السياسي والأمني.
وتم اقتراح توزيع المشاركين إلى فرق عمل تركز على المسار الأمني والسياسي وقضية السجناء والمعتقلين وقد تسلم المبعوث الخاص خلال الجلسة المسائية التي اختصرت على رؤساء الوفود أسماء الأعضاء المشاركين باللجان.
ورحب المشاركون ببدء عمل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، وشدد المبعوث الخاص على أهمية الموضوع الإنساني وحث جميع الأطراف على بذل كل الجهود لتسهيل عمل المنظمات الإنسانية لا سيما في المناطق الأكثر تضرراً.
وقال المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ: «أصررت على عدم ربط الجانب الإنساني بأي جانب آخر حرصاً على عدم تسييس الموضوع من قبل أي طرف».
وأضاف أن «للوضع الإنساني أولوية قصوى وقد ساهم وقف الأعمال القتالية في تيسير وصول المنظمات الإنسانية وقيامها بواجباتها ونأمل أن يؤدي ذلك إلى تسريع العجلة الاقتصادية وتخفيف العبء على المواطن اليمني خاصة مع انطلاق عمل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش».
وأسست الأمم المتحدة آلية عمل للتحقق والتفتيش خاصة باليمن ومقرها جيبوتي حتى تسهل دخول المواد التجارية إلى البلاد وذلك عبر موانئ الحديدة والصليف والمخا مع الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة.
وطلب المبعوث الخاص من الهيئات اليمنية «التعاون الكامل مع الآلية لتنشيط الاقتصاد وإعادة الحياة إلى طبيعتها».
وشكر الاتحاد الأوروبي وهولندا ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية على الدعم السخي لتفعيل هذه الآلية.
هذا، وأكدت مصادر محلية يمنية، مساء أمس (الأربعاء)، بدء انسحاب عناصر تنظيم «القاعدة» بشكل تدريجي من محافظة أبين جنوبي البلاد.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن عناصر تنظيم «القاعدة» بدأوا بالانسحاب من مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بشكل تدريجي إلى جهة غير معروفة، لافتين إلى أن الانسحاب يأتي بعد وساطة قادتها شخصيات ووجاهات قبلية.
وذكر مصدر مسئول طلب عدم الكشف عن اسمه لـ (د.ب.أ)، إن لجنة الوساطة المحلية نجحت اليوم الأربعاء في إقناع عناصر تنظيم «القاعدة» بالخروج من مدينة زنجبار وجعار وخنفر، لتجنيب المحافظة أي مواجهات مسلحة.
وأوضح «أنه تم الاتفاق على أن يخرج عناصر تنظيم القاعدة من تلك المناطق بشكل نهائي خلال أسبوع ، وأن يقوموا بنزع الألغام التي زرعوها في تلك المديريات».
العدد 4989 - الأربعاء 04 مايو 2016م الموافق 27 رجب 1437هـ