لم يعد هناك رسمياً أي منافس لدونالد ترامب في السباق الجمهوري للترشح للانتخابات الرئاسية، إذ انسحب رسمياً آخر منافسيه وهو حاكم أوهايو جون كيسيك أمس الأربعاء (4 مايو/ أيار 2016).

وقال كيسيك: «في الوقت الذي أعلق فيه حملتي اليوم (أمس)، لدي قناعة مرة أخرى بأنّ الله سيبقيني على الطريق السوي» مؤكداً بذلك معلومات نشرت في وسائل إعلام أميركية عن انسحابه أمس.

وحقق دونالد ترامب الذي لم يسبق له أن شغل منصباً عامّاً فوزاً كبيراً في إنديانا أمس الأول (الثلثاء) فيما أجبر منافسه الرئيسي السناتور تيد كروز على الانسحاب من السباق.

وأفسح الفوز الطريق أمام ترامب للإعداد لمواجهة مرجحة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل مع هيلاري كلينتون التي تتصدر السباق على بطاقة الترشيح عن الحزب الديمقراطي. وخسرت كلينتون انتخابات حزبها في إنديانا أمام متحديها الوحيد السناتور بيرني ساندرز لكنها لا تزال في الصدارة.

ويواجه ترامب تحدياً فورياً يتمثل في إصلاح الشقاقات العميقة داخل الحزب الجمهوري وتهدئة التوترات مع أعضائه الذين أصابتهم الصدمة من طريقته الهجومية وتعليقاته بشأن النساء واقتراحاته بإنشاء جدار على الحدود مع المكسيك وترحيل 11 مليون مهاجر غير قانوني.

لكن رجل الأعمال البالغ من العمر 69 عاماً أوضح في سلسلة من اللقاءات التلفزيونية صباح أمس (الأربعاء) أنه لن ينس بعض الجروح التي أصابته في الانتخابات التمهيدية التي قابله خلالها أقطاب من الحزب بالرفض وأطلقوا حملتي «أوقفوا ترامب» و «لا لترامب».

وقال ترامب متحدثاً لبرنامج «توداي» على شبكة «إن.بي.سي»: «أثق في قدرتي على توحيد جزء كبير منه... وبعضه لا أرغب فيه. بأمانة هناك بعض الأشخاص لا أريدهم. سيصوت الناس لي... لن يصوتوا للحزب».

وشن ترامب هجوماً مباشراً على كلينتون وقال في مقابلة مع شبكة «إم.إس.إن.بي.سي»: «إنها كارثة... وستكون كارثة إذا فازت بالرئاسة».

وبعدما أصبح ترشحه شبه محسوم يتطلع ترامب لإعلان من سيخوض الانتخابات معه كنائب للرئيس. وقال في مقابلة مع (إيه.بي.سي) إنه سيختار شخصية جمهورية سيكون على الأرجح مسئولاً منتخباً ذا خبرة سياسية قبل مؤتمر الحزب المقرر في يوليو/ تموز المقبل. وقال: «أدرس الكثير من الأشخاص».

من جانبها، وصفت هيلاري كلينتون - التي تتصدر سباق مرشحي الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة - المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب بأنه شخص «مندفع أو متهور» لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، وطالبت المرشح المفترض للحزب الجمهوري بتوضيح مقترحاته.

وأضافت كلينتون في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» إنه لا يمكن التكهن بتصرفات ترامب، ولذا يجنح إلى ارتكاب الأخطاء.