ستجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا الأحد 23 أبريل/ نيسان و7 مايو/ أيار 2017، في حين تجرى الانتخابات التشريعية بعدها في 11 و18 يونيو/ حزيران، كما أعلن أمس الأربعاء (4 مايو/ أيار 2016) المتحدث باسم الحكومة ستيفان لو فول.
وقبل عام على هذا الاستحقاق، تهيمن الانتخابات على المشهد السياسي في فرنسا في حين يفقد الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند مصداقيته لدى الرأي العام بعد أربع سنوات في السلطة.
من جهتها، تنظم المعارضة اليمينية للمرة الأولى انتخابات تمهيدية في 20 و27 نوفمبر/ تشرين الثاني. ولم يعلن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي هزمه هولاند العام 2012، موقفه رسمياً لكن استعدادته للعودة إلى السلطة تبدو واضحة.
ويعاني ساركوزي من الضعف في معسكره حيث يواجه 11 مرشحاً آخرين، بينهم وزير سابق للشئون الخارجية هو الآن جوبيه المفضل في استطلاعات الرأي.
كما يخوض اليسار الانتخابات وقد أصابه هزال كبير بحيث ينقسم بين يسار حكومي ينعزل على نحو متزايد بعيداً عن قواعده الانتخابية وآخر احتجاجي، ما يجعل من الصعب تنظيم انتخابات تمهيدية ما يؤدي تالياً إلى العديد من المرشحين.
ويربط هولاند ترشيحه لولاية ثانية بتحسن أرقام البطالة، مع مضاعفة المؤشرات حول ترشيح نفسه. وأفادت نتائج استطلاع للرأي نشرت أمس أنه يحظى بثقة 13 في المئة كما ترجح جميع استطلاعات الرأي هزيمته في الجولة الأولى.
ولدى اليمين المتطرف، بدأت رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبن الحملة بالفعل. وتظهر استطلاعات الرأي أنها ستحتل المرتبة الأولى في الجولة الأولى مع نحو 28 في المئة من نوايا التصويت، غير أن الاستطلاعات تؤكد بشكل روتيني أنها ستمنى بهزيمة في الجولة الثانية.
وهذه الانتخابات الرئاسية ستكون العاشرة بواسطة الاقتراع العام منذ تأسيس الجمهورية الخامسة العام 1958.
العدد 4989 - الأربعاء 04 مايو 2016م الموافق 27 رجب 1437هـ