شنت طائرات حربية إسرائيلية مساء أمس الأربعاء (4 مايو/ أيار 2016) غارات جوية عدة على مطار غزة الدولي المدمرة مبانيه في رفح بجنوب قطاع غزة من دون تسجيل وقوع إصابات، وفق مصدر أمني فلسطيني وشهود.
وقالت هذه المصادر لوكالة «فرانس برس» إن «طائرة حربية إسرائيلية من طراز إف-16 قصفت هذا المساء بصاروخين مطار غزة الدولي المدمر ما ألحق أضراراً ولم تسجل إصابات».
وأوضح شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية «أطلقت صاروخين أيضاً على أهداف للمقاومة الفلسطينية قرب منطقة المطار».
من جهة ثانية، تعرضت المنطقة الشرقية الجنوبية لرفح مساء لقصف مدفعي إسرائيلي من دون إصابات، وفق مصدر امني.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيانٍ أنه قصف «خمس بنى تحتية إرهابية لحركة حماس في جنوب قطاع غزة».
وقال بيتر ليرنر متحدثاً باسم الجيش في البيان إن «الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته لحماية المواطنين الإسرائيليين من التهديدات الإرهابية لحماس على الأرض وتحت الأرض والتي تنتهك السيادة الإسرائيلية».
من جهتها، هددت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس بأنها «لن تسمح باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة».
وقالت القسام في بيانٍ «على العدو ألا يتذرع بأي سبب كان وأن يغادر قطاع غزة فوراً وأن يعالج مخاوفه خارج الخط الفاصل».
وأشار البيان إلى أن «توغل» الجيش الإسرائيلي «منذ مساء أمس الأول الثلثاء يعد تجاوزاً واضحاً لاتفاق التهدئة العام 2014 وعدواناً جديداً على قطاع غزة»، لافتاً إلى أن «وحدات هندسية تابعة للعدو توغلت في محورين مختلفين منذ صباح الثلثاء شرق مدينة رفح بعمق 150-200 متر، وشرق مدينة غزة بعمق 200 متر داخل الخط الزائل».
وأطلق الجيش الإسرائيلي أمس النار على مواقع فلسطينية في قطاع غزة، رداً على سقوط قذيفة هاون من القطاع في الأراضي الإسرائيلية، بحسب ما ذكر الجيش الإسرائيلي ومصادر أمنية فلسطينية.
إلى ذلك، اتهمت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أمس الأربعاء (4 مايو/ أيار 2016) قيادات كبيرة في حركة فتح في الضفة الغربية المحتلة التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بتشكيل خلية عسكرية في القطاع «للإخلال بالأمن والاستقرار».
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، إياد البزم إن الخلية مؤلفة من «أقل من عشرة أشخاص تم اعتقالهم قبل حوالى شهر»، متهماً قيادات كبيرة من حركة فتح في الضفة الغربية «بالوقوف وراء هذه الخلية والتواصل معها».
وبحسب البزم، فإن الموضوع «خطير وليس بسيطاً»، موضحاً أن الخلية كانت تقوم بأعمال «تمس الوضع الداخلي في قطاع غزة والعلاقات الداخلية فيه. وتقوم بأعمال تستجلب التحريض والعداء الخارجي لقطاع غزة»، من دون الإدلاء بمزيدٍ من التفاصيل.
ونفى المتحدث باسم حركة فتح في غزة فايز أبو عيطة الاتهامات. وقال في تصريح لوكالة «فرانس برس»: «هذه الاتهامات ليس لها أساس من الصحة وتتنافى مع سياسة فتح التي رفضت منذ البداية اللجوء لأي عمل يستند إلى العنف».
إلى ذلك، تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة غزة أمس (الأربعاء) للمطالبة بفتح معبر رفح بين القطاع ومصر الذي لم يعمل منذ مطلع العام الجاري سوى ثلاثة أيام.
واحتشد هؤلاء في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة بدعوة من لجنة العالقين في قطاع غزة وهم يرفعون لافتات تطالب بفتح معبر رفح البري لسفر المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات.
وقال رئيس اللجنة، مجدي أبو سليم خلال التظاهرة إن 30 ألف حالة إنسانية في غزة ينتظرون فتح معبر رفح لإنهاء معاناتهم في وقت تغلق فيه السلطات المصرية المعبر بشكل دائم.
ميدانياً، أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي النار أمس على مواقع فلسطينية في قطاع غزة، رداً على سقوط قذيفة هاون من القطاع في الأراضي الإسرائيلية، بحسب ما ذكر الجيش الإسرائيلي ومصادر أمنية فلسطينية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان «تم إطلاق قذيفة هاون على القوات خلال نشاط تشغيلي متاخم للسياج الأمني في جنوب قطاع غزة. و»ردت دبابة تابعة للجيش وقامت بإطلاق النار تجاه التهديد».
العدد 4989 - الأربعاء 04 مايو 2016م الموافق 27 رجب 1437هـ