اندلعت أعمال عنف على طول الحدود بين إسرائيل وغزة الأربعاء (4 مايو/ أيار 2016) وتبادلت القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين إطلاق النار في الوقت الذي كانت فيه الطائرات تقصف أهدافا في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ولم ترد أي تقارير فورية عن وقوع ضحايا في تبادل إطلاق النار الذي بات نادرا عبر الحدود منذ حلول هدوء نسبي بعد الحرب عام 2014.
وتزامن اندلاع أعمال العنف مع إجراءات يتخذها الجيش الاسرائيلي للكشف عن الأنفاق التي يحفرها المقاتلون في غزة والتي تخشى إسرائيل أن تخترق أراضيها.
وأطلق الفلسطينيون قذائف مورتر على القوات الإسرائيلية المنتشرة عند السياج الحدودي مما دفع الدبابات الإسرائيلية إلى القصف كما قصفت المقاتلات أرض فضاء في شمال وجنوب قطاع غزة.
وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش "إن جهودنا لتدمير شبكة أنفاق حماس التي هي انتهاك خطير للسيادة الإسرائيلية لن تتوقف أو يردعها شيء".
وذكرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان "أنها لن تسمح باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة".
وأضافت "على العدو ألا يتذرع بأي سبب كان وأن يغادر قطاع غزة فوراً وأن يعالج مخاوفه ومخاوف مغتصبيه خارج الخط الزائل (الفاصل)".
وشددت على أن "التوغل الصهيوني منذ مساء أمس الثلاثاء يعد تجاوزاً واضحاً لاتفاق التهدئة عام 2014 وعدواناً جديداً على قطاع غزة".
وقال موسى أبو مرزوق المسؤول في حماس والذي يعيش في المنفى إن الهدوء عاد إلى الحدود بين غزة وإسرائيل بعد تدخل مصر التي توسطت في التوصل لهدنة أوقفت الحرب عام 2014.
وقال أبو مرزوق على صفحته في موقع فيسبوك "لقد تم الاتصال بالأخوة المصريين وهم من رعى الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار وكانت استجابتهم فورية وجادة مما أعاد الأمور إلى ما كانت عليه".
وتفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس نفقا ضخما كشفت عنه إسرائيل في أبريل نيسان على جانبها من الحدود واتهمت إسرائيل حماس بحفره.
وتقول مصادر أمنية إسرائيلية إن ست تقنيات سرية للكشف عن الأنفاق كانت قيد التطوير منذ وقت طويل لكنها عُلّقت جراء مشاكل في التمويل حُلّت هذا العام بشكل جزئي عبر هبة أمريكية مخصصة للأبحاث بقيمة 40 مليون دولار.
وبينما تصر قيادة حماس على أنها لا تسعى لشن حرب وشيكة فإنها ترى الأنفاق سلاحا استراتيجيا في أي مواجهة مسلحة مع إسرائيل وتعهدت بألا تتوقف عن حفرها.
وقتل أكثر من 2100 فلسطيني في حرب غزة ودمرت أجزاء من القطاع. وقالت مصادر طبية في غزة ومسؤولون من الأمم المتحدة إن معظم القتلى مدنيون. وقتلت حماس وتنظيمات فلسطينية أخرى 67 جنديا إسرائيليا وستة مدنيين.