دان مجلس الجامعة العربية، في اجتماعه الطارئ اليوم الأربعاء (4 مايو/ أيار 2016) على مستوي المندوبين، ممارسات النظام السوري التي وصفها بـ"الوحشية" ضد المدنيين العزل في حلب وريفها.
واستنكر الاجتماع، الذي عقد بناء علي طلب من السعودية وقطر والإمارات، الجماعات الإرهابية مثل تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات، لما ترتكبه من مجازر وعمليات ارهابية ضد المدنيين السوريين في حلب وغيرها من المدن السورية.
وخلال افتتاح الاجتماع، أعرب مندوب مصر الدائم لدى الجامعة، طارق القوني، عن "القلق البالغ" حيال تدهور الوضع الميداني في سورية، وازدياد وتيرة العنف، وسقوط مزيد من المدنيين الأبرياء ضحايا لهذا التصعيد.
ودان القوني، في كلمته، عمليات القصف التي شهدتها مناطق متفرقة من سورية على مدار الأيام الماضية، لاسيما قصف مستشفى القدس، في مدينة حلب.
وناشد، كافة الأطراف المعنية ببذل الجهود اللازمة لتثبيت اتفاق "وقف الأعمال العدائية"، والتوصل إلى هدنة فعلية وتوسيعها لتشمل جميع مناطق النزاع، مع ضرورة مواصلة العمل على تأمين وصول المساعدات الإنسانية والطبية للمدنيين في المناطق المتضررة والمحاصرة.
ومن جانبه، أدان سفير مملكة البحرين لدى مصر مندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، "الاعتداءات على المدنيين في حلب واستهداف المنشآت الطبية على اعتبار أنها جرائم ضد الإنسانية".
وقال آل خليفة، إن "هذا العمل يشكل خرقا واضحا للهدنة التي أقرها مجلس الأمن بموجب القرار 2268 لعام 2016، كما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
وطالب، ببذل "المزيد من الجهود لوقف العنف، وضمان الالتزام بوقف إطلاق النار، وتنفيذ القرار الأممي رقم 2254، بما يكفل حقن دماء المدنيين السوريين، ويؤدي إلى الحل السياسي للوضع في سورية".
ودعا، مجلس الأمن الدولي والدول الراعية للتهدئة، التي تم التوصل إليها في 27 شباط/فبراير الماضي بوساطة أمريكية روسية، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الخطير الذي تشهده البلاد، مشدداً على "ضرورة معاقبة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم النكراء، وتقديمهم للعدالة الجنائية الدولية".
وأكد سفير السعودية لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، أحمد قطان، أن "استمرار حكم نظام بشار الأسد وعصابته، لن يحافظ على وحدة أو استقرار سورية بل سيؤدي إلى تقسيمها".
وقال قطان، في كلمته إن "الشعب السوري لن ينسى المجازر والجرائم البشعة التي يرتكبها نظام بشار الأسد" الذي وصفه بـ" السفاح"، مطالبا المجتمع الدولي بـ"وقفة حاسمة إزاء نظام الأسد والعمل على تسهيل إيصال المساعدات الإغاثية للمنكوبين".
وأضاف، أن "الأسد سيرحل إما مجبراً أو هارباً"، مشيراً إلى ان الاسد يبدو وأنه يسعى خلف الحل الأول.