نسبت وكالات أنباء روسية إلى وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم الأربعاء (4 مايو/أيار 2016) إن "جبهة النصرة" كثفت هجماتهاً مما أحبط خططاً أمس الثلثاء لتمديد تهدئة حتى تشمل مدينة حلب السورية.
كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أشار أمس بعد اجتماع مع ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا إلى أن التوصل لاتفاق يشمل حلب بات وشيكا وإن عسكريين من الولايات المتحدة وروسيا قد يعلنون قرارا بهذا الشأن "في الساعات المقبلة".
غير أن هذه الهدنة المحلية المعروفة بنظام التهدئة لم تتبلور.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قوله اليوم "نتيجة للهجمات التي شنتها جبهة النصرة على الزهراء والقصف الصاروخي العنيف لمناطق سكنية أخرى مما أسفر عن مقتل الكثير من المدنيين فقد تعطل تطبيق نظام التهدئة في حلب."
وشهدت حلب أسوأ تصعيد للعنف في سوريا خلال الأيام الأخيرة مما كاد أن يسقط أول هدنة كبيرة برعاية أمريكية روسية منذ نشوب الصراع في سوريا قبل خمس سنوات بعد أن ظلت صامدة منذ فبراير شباط.
وأضاف كوناشينكوف أن مسؤولين عسكريين من روسيا والولايات المتحدة يجرون حاليا "مشاورات نشطة" مع الحكومة السورية و"المعارضة المعتدلة" بغية بدء تطبيق "نظام التهدئة" في حلب في أقرب وقت ممكن.
وتابع أن "نظام التهدئة" كان من المفترض أن يسري في حلب وضواحيها لمدة 24 ساعة ويجري تمديده بعد ذلك لمدة يومين.
وشن مقاتلو المعارضة هجوما في حلب أمس وأطلقوا صواريخ على مستشفى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الصواريخ التي أطلقها مقاتلو المعارضة أسفرت عن مقتل 19 شخصا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بينهم عدد غير محدد في مستشفى الضبيط.