قضت محكمة في تيرانا الثلثاء (3 مايو/ أيار 2016) بالسجن حتى 18 عاما بحق تسعة البان، بينهم ائمة متطرفون، بتهمة تجنيد جهاديين أرسلوا الى سوريا، وذلك في اول محاكمة مماثلة في البانيا.
ودين المحكومون التسعة بـ"تشجيع وتجنيد" جهاديين البان "لأغراض ارهابية" و"تمويل الارهاب" و"الحض على الكراهية" ونشر "دعاية ارهابية".
وحكم على ثلاثة منهم أعلنوا أنفسهم ائمة بالعقوبات الاقسى، السجن 18 عاما لأحدهم والسجن 17 عاما للاثنين الاخرين.
وحكم على المتهمين الاخرين بعقوبات راوحت بين سبعة وستة عشر عاما.
وخلال تلاوة الحكم، هتف المتهمون من خلف القفص "الله أكبر" و"العقاب للخونة"، وفق مراسلة فرانس برس.
وندد بعض اقربائهم الذين حضروا الجلسة بحكم "ظالم" وعمدوا الى قلب كراس ورمي مقذوفات.
واعتقل هؤلاء في مارس/ اذار 2014 في عملية للشرطة شملت العاصمة تيرانا ومدنا اخرى في وسط وشرق وجنوب شرق البلاد. وبدأت محاكمتهم في مارس/ اذار 2015.
وقالت النيابة ان المجموعة ارسلت سبعين شخصا الى سوريا للقتال في صفوف "مجموعات تعتبرها الامم المتحدة ارهابية".
وتم خصوصا تجنيد متطوعين خلال صلوات في المساجد، علما بان الائمة الثلاثة المحكومين لا ينتمون الى الهيئات الرسمية للمجتمع المحلي المسلم.
وانضم ما بين مئة و120 البانيا بين 2012 و2014 الى الجهاديين في سوريا والعراق، وفق السلطات الالبانية، ما يجعل من هذا البلد واحدا من أكثر المعنيين بهذه الظاهرة قياسا بعدد سكانه، وهو 2,9 مليون نسمة معظمهم مسلمون.
وأعلن مقتل خمسة عشر البانيا على الجبهة في سوريا والعراق فيما عاد ثلاثون مقاتلا الى البلاد.