خالف نادي النجمة كل التوقعات، وتمكن من تحقيق انتصار «كبير» وسريع على «بطل الدوري» نادي داركليب، وذلك بثلاثية نظيفة، ليصبح على بعد مباراة واحدة من بلوغ المباراة النهائية لمسابقة كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من محمد منصور وجعفر إبراهيم بواقع: (25-23، 25-22، 25-19).

وبالعودة للمباراة، نرى أن البداية جاءت متكافئة وذلك بعد تبادل تحقيق النقاط في الشق الهجومي على وجه التحديد (8-8).

وعلى رغم تفوق داركليب بفارق نقطتين إلا أن النجمة قلب المعطيات لصالحه بفضل حائط صد ناجح من ليلسون وتمكن جاسم النبهان من إضافة نقاط جديدة من مركز (2).

النجمة نجح في الحفاظ على فارق النقطتين على رغم محاولات داركليب، إذ كان جعفر الحايكي في الموعد، كما أن النبهان وليلسون حافظا على أدائهما المتميز هجومياً... إلا أن فعالية محمد يعقوب في النقاط الأخيرة بالإضافة للمتابعة الجيدة لمحمد حبيب، قاد ذلك داركليب للتعديل عند (23-23).

وعلى رغم حصول محترف داركليب الكوبي على فرصة لإعطاء فريقه نقطة التقدم، إلا أنه تعامل معها بطريقة «غير مناسبة» ليقع ضحية الصد بقيادة ليلسون وجعفر الحايكي، ليواصل بعدها الكوبي هيرنانديز أدائه المتواضع بارتكاب خطأ جديد انتهى على إثره الشوط لصالح «النجماوية» بنتيجة (25-23).

في الشوط الثاني، بدأ داركليب بأفضلية نسبية بعد نقاط لمحمد يعقوب من مركز (6)، غير أن ليلسون اصطاد الكوبي هيرنانديز من جديد كما أن جاسم النبهان ظهر بنقطة إضافية من مركز (4)، دون نسيان الصد الناجح لجعفر الحايكي أمام محمد حبيب لتنقلب المعطيات لصالح «النجماوية» سريعاً.

وعلى رغم تحسن أداء داركليب بعد نقاط حققها محمد يعقوب وعلي إبراهيم في الشق الهجومي وكذلك احتساب خطأ كرة محمولة على محمد غريب، دون نسيان الصد الناجح لأحمد سلمان أمام ليلسون، إلا أن النجمة كان دائماً في الموعد والفضل كله ليقظة الصد النجماوي وذلك بعد نجاح سياسة توجيه الإرسال (16-16).

مرة أخرى يتقدم داركليب بفارق نقطتين بعد نجاح هجومي لمحمد يعقوب وظهور حسن عباس بالهجوم السريع، كما أن الكوبي هيرنانديز اصطاد ليلسون أخيراً (19-17)، إلا أن علي محمد حوّل بروز دفاع فريقه لنقاط من مركز (4)، بالإضافة إلى نجاح محمد غريب في تحقيق نقطة من الإرسال المباشر على محمد يعقوب، وهذا أدخل الكوبي هيرنانديز وعلي إبراهيم في «مشكلة» غياب التخليص، وهذا كله صب في صالح «النجماوية» الذين أنهوا الشوط لمصلحتهم بعد إرسال خاطئ من محمود حسن (25-22).

في الشوط الثالث، تواصلت الأفضلية النجماوية، والفضل كله يعود للإرسال المؤثر، وإلى يقظة حوائط الصد والدفاع، وهذا ما أدخل داركليب في سلسلة من الأخطاء، كما أن مدرب داركليب كارلوس لم يحسن إجراء التغييرات التي بإمكانها تحسين أداء فريقه في ظل البروز النجماوي الكبير في مختلف المهارات.

هذا الشوط انتهى بنتيجة (25-19) بعد تميز كبير للبرازيلي ليلسون كوستا وجاسم النبهان في الشق الهجومي ومعهما علي محمد الذي برع في أداء الأدوار الدفاعية أيضاً دون إغفال العطاء المؤثر لثنائي مركز (3) حسن جعفر وجعفر الحايكي أيضاً.

لقاء اليوم

هذا، وتقام عند الساعة (7) مساءً، المباراة النصف النهائية الثانية، وذلك بين النصر والأهلي... إذ ينتظر أن تكون هذه المواجهة «نارية» خصوصاً أن كلا الفريقين يرغبان في تحقيق الفوز للاقتراب من المباراة النهائية، لأن هذه البطولة تعتبر الخيار الأخير لهما «للتعويض» وذلك بعد فقدان لقب الدوري لصالح داركليب.