نظرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، أمس الثلثاء (3 مايو/ أيار 2016)، في أولى جلسات محاكمة عصابة صينية مكونة من رجلين وامرأة في العقد الرابع، تم القبض عليهم أثناء قيامهم بتركيب أجهزة لمسح البطاقات الائتمانية على أجهزة الصراف الآلي في البحرين.

وأرجأت المحكمة، برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعصام الدين خليل، وأمانة سر ناجي عبدالله، القضية لجلسة 6 يونيو/ حزيران 2016 لاستدعاء مترجم من السفارة الصينية للقيام بترجمة أقوال المتهمين مع استمرار حبسهم، وكلفت النيابة العامة بذلك. حيث تبين من التحقيقات أنهم يقومون بتلك العمليات في دول الخليج قادمين من الإمارات العربية المتحدة (دبي).

ووجهت النيابة العامة للمتهمين الثلاثة أنهم في غضون ديسمبر/ كانون الأول 2015 بدائرة أمن محافظة العاصمة، حازوا وأحرزوا بسوء نية أداة إنشاء توقيع إلكتروني وهو ما تضمنه جهاز «ThinkPad Notebook» الذي تم العثور عليه بمسكنهم، مع برنامج قارئ للبطاقات «كارد ريدر» وبرنامج ذكي «سوفتوير» الذي يستخدم في قراءة وفك شفرات المعلومات الموجودة ببطاقات الصراف الآلي والبطاقات الائتمانية.

وأفاد ملف القضية بأن المتهمين كشف أمرهم في أحد المجمعات التجارية بالجفير، حيث أبلغ حارس الأمن الشرطة أنه تلقى معلومة من غرفة المراقبة تفيد بقيام أشخاص بتغطية الكاميرا الأمنية للصراف الآلي التابع لأحد البنوك، فتحرك إلى موقع الصراف وشاهد المتهمين يركبون سيارتهم محاولين الخروج من المكان، فاستوقفهم إلى أن حضرت الشرطة وتم تفتيش السيارة حيث عثر على أجهزة إلكترونية بشاشات صغيرة وكاميرات، وعليه انتقلت الشرطة لمقر سكنهم وعثروا على حقيبة بها مجموعة كبيرة من الأجهزة الإلكترونية التي يقومون بتركيبها على أجهزة الصراف الآلي وبالتحري تبين أنهم عصابة عابرة للحدود.

واعترف المتهم الأول عبر التحقيقات التي أجريت أنه تسلم حقيبة من شخص في الصين أبلغه بتوصيلها لآخر في البحرين سيتصل به عند وصوله، كما طلب منه هذا الشخص القيام بتصوير الصرافات الآلية، كما قرر المتهم الثاني بمضمون ما ذكره الأول، فيما قالت المتهمة الثالثة إنها حضرت من دبي لتصوير الصرافات والتقت بالمتهمين صدفة.