حل الملك فيليبي ملك إسبانيا البرلمان أمس الثلثاء (3 مايو/ أيار 2016) ودعا إلى انتخابات برلمانية في 26 يونيو/ حزيران ستكون الثانية في ستة أشهر بعد انتخابات غير حاسمة جرت أواخر العام 2015 وتركت الساحة السياسية مقسمة.
وتأتي الانتخابات الجديدة بعد أربعة أشهر من محادثات غير مثمرة بين الأحزاب الأربعة الرئيسية في إسبانيا لتشكيل ائتلاف وبينها الحزب الشعبي المحافظ الذي ينتمي إليه القائم بأعمال رئيس الوزراء ماريانو راخوي الذي فاز بمعظم الأصوات في ديسمبر/ كانون الأول إلا أنه لم يحصل على الأغلبية.
وقال رئيس البرلمان باتشي لوبيث في مؤتمرٍ صحافيٍ: «نأمل أن نكون كلنا تعلمنا الدرس وأن يتوصل البرلمان القادم إلى اتفاق (بشأن تشكيل حكومة) بأسرع وقت ممكن»، مؤكداً أن الملك وقع مرسوماً بإجراء الانتخابات.
ووضعت الانتخابات السابقة -التي جرت في ظل مصاعب اقتصادية ومزاعم فساد شابت النخبة السياسية- نهاية لهيمنة أبرز حزبين وهما الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي اللذين حكما إسبانيا منذ تحولها إلى الديمقراطية بمنتصف السبعينات.
وتآكلت شعبيتهما بعد ظهور حزبين جديدين هما حزب نحن قادرون المناهض للتقشف وحزب المواطنين الذي ينتمي لتيار الوسط.
وخلال سلسلة من المفاوضات فشلت الأحزاب الأربعة في سد ثغرات سياسية كبيرة بينها كيفية إدارة الاقتصاد وقدر الحكم الذاتي لذي يمكن أن يمنح لقطالونيا.
العدد 4988 - الثلثاء 03 مايو 2016م الموافق 26 رجب 1437هـ