أصدرت محكمة إسرائيلية أمس الثلثاء (3 مايو/ أيار 2016) حكماً بالسجن المؤبد على يهودي إسرائيلي بعد إدانته بخطف وضرب وإحراق فتى فلسطيني حتى الموت في 2014.

وأدين يوسف حاييم بن ديفيد (31 عاماً) بقتل الفتى محمد أبو خضير (16 عاماً) كما حكم عليه بالسجن 20 عاماً أخرى لإدانته بجرائم أخرى.

كما أمرته المحكمة بدفع تعويض مقداره 150 ألف شيكل (39 ألف دولار، 34 ألف يورو) لعائلة أبو خضير.

وبعد تلاوة الحكم وجه أقارب أبو خضير الغاضبين الشتائم لبن ديفيد أثناء إخراجه من قاعة المحكمة.

وكان بن ديفيد أعرب عن أسفه على فعلته في وقت سابق أمام المحكمة، وقال «اعتذر إلى العائلة. ذلك التصرف كان خارجاً عن إرادتي. لم أكن أتحكم بنفسي».

وقتل محمد ابو خضير (16 عاماً) من حي شعفاط في القدس الشرقية المحتلة في الثاني من يوليو/ تموز 2014 بعدما خطفه بن ديفيد وإسرائيليين اثنين آخرين وضربوه ونكلوا به ورشوا عليه البنزين وأحرقوه وهو على قيد الحياة في غابة في القدس الغربية. وعثر على جثته بعد ساعات.

وأظهر تقرير الطب الشرعي وجود دخان في رئتيه ما يشير إلى أنه كان حياً وقت إحراقه.

وثبت في نوفمبر/ تشرين الثاني أن بن ديفيد قاد الهجوم على الصبي، إلا أن محاميه قدم وثائق تقول إنه يعاني من مرض عقلي.

إلا أن المحكمة أعلنت في 19 أبريل/ نيسان أنه لم يكن يعاني من مشاكل عقلية في الوقت الذي ارتكبت فيه الجريمة، وأنه كان «يدرك تماماً الوقائع وكان مسئولاً عن أفعاله وليست لديه صعوبة في فهم الواقع».

وحكمت محكمة في 4 فبراير/ شباط على شريكيه اللذين كانا قاصرين عند وقوع الجريمة بالسجن المؤبد لأحدهما و21 عاماً للثاني.

وقبل صدور الحكم قال حسين أبو خضير، والد محمد، إن أي عقاب لبن ديفيد لن يكون كافياً.

وصرح لـ «فرانس برس»: «مهما كان القرار فإن جروحنا لن تندمل - والفتى لن يعود».

من جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل فلسطينياً أمس (الثلثاء) بعد أن صدم بسيارته مجموعة من الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح.

وجاء في بيان للجيش أن «المهاجم صدم بسيارته ثلاثة إسرائيليين شمال غرب رام الله»، في هجوم جديد في إطار الهجمات المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.

وأضاف أن «القوات ردت على التهديد المباشر وأطلقت النار باتجاه المهاجم ما أدى إلى مقتله».

وتابع أن الإسرائيليين الثلاثة نقلوا إلى المستشفى للعلاج، بدون أن يكشف مزيداً من التفاصيل حول حالتهم. إلا أن منظمة «نجمة داود الحمراء» للإنقاذ قالت إن جروح أحد المصابين خطيرة.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهجوم وقع قرب حاجز إسرائيلي، من دون أن تكشف اسم المهاجم.

وذكرت الشرطة أمس أنها اعتقلت فتى فلسطينياً في القدس الشرقية للاشتباه بإقدامه على طعن يهودي في وقت متأخر أمس الأول (الإثنين).