أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن الوزارة حريصة على تعزيز قيم الحوار والتسامح في الفضاء المدرسي كجزء من التربية للمواطنة، وأن تنمية ثقافة الحوار هي جزء لا يتجزأ من دور المدرسة وجميع التربويين فيها، وذلك لأن الحوار واجب ديني ومسلك أخلاقي وأداة أساسية من أدوات المعرفة والتعلم والتربية.
وأضاف الوزير في مداخلة له في افتتاح الملتقى الثقافي "نتحاور لنرتقي" في دورته الخامسة، والذي تنظمه مدرسة الاستقلال الثانوية للبنات، ويستمر لمدة 3 أيام، بمشاركة عدد من معلمي وطلبة مدارس المرحلة الثانوية، أن الوزارة قد قامت بتنفيذ العديد من التطويرات في المناهج الدراسية والأنشطة الصفية واللاصفية ذات الصلة بالتربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بما يعزز دور المدرسة التربوي والتعليمي في ذات الوقت.
هذا وقدم الوزير خلال حواره مع الحاضرين أمثلة ونماذج من الحياة ومن عالم التربية حول ثقافة احترام التنوع وحق الاختلاف، مؤكداً أن دور المربين في هذا المجال كبير لتهيئة الطلبة بالمهارات الحياتية المطلوبة.
وكانت فعاليات اليوم الأول من الملتقى قد تمحورت حول كيفية تنمية مهارات التفكير العليا لدى المعلمين، حيث قدم المدير المساعد بمدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى الثانوية الصناعية للبنين محمود طرادة ورشة تدريبية قدم خلالها سلسلة من الأنشطة للمعلمين المشاركين، ركزت على تطبيق عدد من مهارات التفكير العليا في العملية التعليمية، كما عرض المعلمون المشاركون نماذج من تجاربهم في تطبيق هذه المهارات، ومنها استراتيجية "الحلقات الست"، واستراتيجية "المعلمات الصغيرات"، واستراتيجية "المسرح الصغير"، فضلاً عن تجربة توظيف مهارات التفكير العليا في دروس القراءة والقواعد النحوية لمادة اللغة العربية.
وبعد ذلك، قام الوزير بجولة في المعرض الذي أقيم على هامش الملتقى، واشتمل على مشاريع لطالبات من مدرسة الاستقلال الثانوية للبنات، فضلاً عن تقديم عدد من تجارب المدرسة في توظيف مهارات التفكير العليا في الحصص الدراسية لمختلف المواد، مشيداً بالجهد الذي بذلته المدرسة في تنظيم هذا الملتقى الذي يصب في مصلحة تطوير العملية التعليمية والارتقاء بأداء المدارس وتطوير مستوى الطلبة معرفياً وتربوياً ومهارياً.
يذكر أن الملتقى سيشهد في يومه الثاني تنظيم حلقة حوارية لطلبة المدارس المشاركة بعنوان "بيئتنا واحة أمان"، فيما سيخصص اليوم الثالث للمسرح الشعري الطلابي.