قالت وسائل إعلام رسمية إن كوريا الشمالية بدأت تستقبل وفودا من أنحاء البلاد لحضور أول مؤتمر للحزب الحاكم منذ 36 عاما في الوقت الذي أبدت فيه كوريا الجنوبية قلقها من إمكانية إجراء بيونجيانج تجربة نووية قبل الحدث أو خلاله.
وأجرت كوريا الشمالية عدة تجارب بينها ثلاث تجارب فاشلة لإطلاق صواريخ متوسطة المدى قبل بدء مؤتمر حزب العمال في بيونجيانج يوم الجمعة القادم.
ويحرص الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون على امتلاك أسلحة نووية وربما يتطلع لإجراء تجربة ناجحة هذا الأسبوع كإنجاز يتباهى به خلال مؤتمر الحزب. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين كو إن بيونجبانج قد تجري خامس تجربة نووية قبل افتتاح المؤتمر أو خلاله.
وقال الوزير في جلسة برلمانية اليوم الثلثاء (3 مايو / أيار 2016) "هدف كوريا الشمالية الاعتراف بها دوليا كدولة مالكة لأسلحة نووية... نعتقد أن قدرتها النووية تتقدم."
ومن المتوقع أن يعلن كيم خلال المؤتمر -الذي وجهت الدعوة لمنظمات إعلامية أجنبية لتغطيته- أن كوريا الشمالية دولة تملك أسلحة نووية وأنها ستطبق سياسة "بيونجين" المزدوجة وهي تعني الدفع في آن واحد لتحقيق تنمية اقتصادية وامتلاك قدرات نووية.
وجرى تشديد الإجراءات الأمنية قبل المؤتمر.
وقال موقع (ديلي إن.كيه) الإلكتروني الذي يديره منشقون لهم مصادر في كوريا الشمالية إنه جرى تقييد حرية الحركة في العاصمة وحولها منذ منتصف أبريل نيسان وتم استدعاء أفراد أمن من الأقاليم لتعزيز المراقبة.
ومؤتمر الحزب الحاكم هو الأول منذ عام 1980 أي قبل أن يولد كيم (33 عاما). ولم يعقد والده الرئيس كيم جونج إيل الذي توفي في ديسمبر كانون الأول عام 2011 أي مؤتمر للحزب.
ورغم أن بعض مؤتمرات الحزب السابقة كان يحضرها ممثلون من دول تربطها صلات بكوريا الشمالية قال مسؤولون من كوريا الجنوبية إنهم ليس لديهم علم بإرسال دعوات لضيوف أجانب لحضور المؤتمر القادم.
وتوقع مسؤولون من الحكومة الكورية الجنوبية وخبراء أن يستمر المؤتمر أربعة أو خمسة أيام. وقد يقرر كيم أن يتولى منصب الأمين العام للحزب وهو منصب كان يشغله والده. وكيم الآن الأمين الأول للحزب.
وقال آن تشان إيل المسؤول العسكري الكوري الشمالي السابق والذي يرأس الآن مؤسسة بحثية في سول "هذا أوانه. رحل الكبار وهو يرى الآن أنه إذا ظل الأمين الأول فقد لا يحظى بالاحترام الكافي."