كشف مؤشر اقتصادي صدر اليوم الثلثاء (3 مايو / أيار 2016). تراجع أداء قطاع الصناعات التحويلية في الصين خلال نيسان/أبريل الماضي.

فقد تراجع مؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية بالصين الذي تصدره مجموعة "كايشين إينسايت" الخاصة من 7ر49 نقطة في آذار/مارس إلى 4ر49 نقطة في نيسان/أبريل الماضي. وكان المحللون الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع المؤشر إلى 8ر49 نقطة وهو ما يشير إلى تراجع بسيط في ظروف قطاع الصناعة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

يذكر أن قراءة المؤشر لأقل من 50 نقطة تشير إلى انكماش القطاع في حين أن قراءته لأكثر من 50 نقطة فتشير إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن أسعار الأسهم الصينية ارتفعت اليوم رغم البيانات المخيبة للآمال حيث ارتفع مؤشر بورصة شنغهاي الرئيسي بأكثر من 1% في تعاملات الصباح.

وأشارت الوكالة إلى أن المسح الذي نشرت مجموعة كايشين نتائجه أظهر تراجعا نسبيا لظروف السوق وتراجع في الطلب مما دفع الشركات إلى توخي الحذر بالنسبة لخططهم الإنتاجية، في حين تراجعت الطلبيات الجديدة بعد تحسن طفيف في الشهر السابق.

وقال هي فان مدير المحللين الاقتصاديين في شركة كايشين: "بشكل عام، أظهرت البيانات أن أسس التعافي الاقتصادي للصين لم تستقر بعد وأن الحكومة مازالت في حاجة إلى الاهتمام بالمخاطر الكامنة" التي تهدد الاقتصاد.

وأوضح أن "فئتي الناتج الصناعي وطلبيات التوريد الجديدة ارتفعتا أعلى من مستوى 50 نقطة المحايد، وهو ما يشير إلى أن سياسات التحفيز التي تنفذها الدولة بدأت تؤتي ثمارها".

وكان الاقتصاد الصيني قد حقق نسبة نمو تبلغ 9ر6 بالمئة في عام 2015، في أدنى معدل له خلال 25 عاما.

جاءت بيانات مؤشر مجموعة كايشين في أعقاب صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الرسمي التي أظهرت استمرار نمو قطاع الصناعات التحويلية في نيسان/أبريل للشهر الثاني على التوالي.

فقد سجل المؤشر الرسمي الصادر أمس عن هيئة الإحصاء الصينية 1ر50 نقطة خلال الشهر الماضي مقابل 2ر50 نقطة في آذار/مارس الماضي.

يذكر أن المؤشر الرسمي يعتمد على استطلاع رأي حوالي 3000 شركة كبرى في الصين في حين أن مؤشر كايشين يعتمد على استطلاع رأي 420 شركة صناعية صغيرة ومتوسطة.