قال وزير الهجرة الأسترالي بيتر دوتون اليوم الثلثاء (3 مايو / أيار 2016) إن نشطاء الهجرة يتحملون مسئولية موجة من إلحاق الأذى بالنفس من جانب اللاجئين في مركز احتجاز تديره أستراليا بجزيرة ناورو المطلة على المحيط الهادئ.
وقال دوتون للصحفيين في كانبيرا إنه يعتقد أن النشطاء والمؤيدين في استراليا يشجعون اللاجئين على "التصرف بطريقة معينة"، لكنه شدد على أن إيذاء اللاجئين لأنفسهم لن يغير سياسة الحكومة الرافضة لدخولهم.
وجاءت تعليقات الوزير بعد أن أشعلت مهاجرة ثانية النار في نفسها في ناورو، بعد أيام من وفاة رجل إيراني أضرم النار في نفسه.
وكانت امرأة صومالية 21/ عاما/، ذكرت وسائل الإعلام ان اسمها هودان ياسين، قد نقلت إلى بريسبان اليوم الثلثاء جراء تعرضها لحروق شديدة بعد أن أشعلت النار في نفسها في معسكر ناورو يوم الاثنين.
وقال دوتون إن المرأة في حالة حرجة.
وأضاف: "نأمل فقط في أفضل نتيجة ممكنة"، وتابع: "الأمر مقلق للغاية أن تلجأ هذه (المرأة) إلى مثل ذلك الإجراء المفرط".
وكان رجل إيراني 23/ عاما/ قد توفي بمستشفى في بريسبان يوم الجمعة.
وتردد أن رجلا آخرا في ناورو قد حاول إشعال النار في نفسه يوم الأحد لكن حراس الأمن منعوه.
وتعترض أستراليا جميع المهاجرين الذين يسافرون عن طريق البحر وإما أن ترحلهم أو تدرس طلبات اللجوء الخاصة بهم في أماكن بالخارج مثل بابوا غينيا الجديدة أو جزيرة ناورو المطلة على المحيط الهادئ.
وقال دوتون إن المدافعين عن اللاجئين الذين يؤيدون 1200 لاجئ في ناورو يقدمون أملا زائفا لهم بأن الحكومة ستسمح لهم بدخول أستراليا وهذا يسهم في التوتر المتزايد بين اللاجئين.
وأضاف أن المحتجزين لا يحتجون على الظروف التي يواجهونها ولكن لأنهم يرغبون في الوصول إلى أستراليا.