أقدم تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، على إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة سرت ووضع سواتر رملية على الطريق الساحلي من الجهة الشرقية لمدخل المدينة، تحسبا لدخول الجيش الليبي ، وذلك وفق ما نقل موقع قناة "روسيا اليوم" أمس الإثنين (2 مايو / أيار 2016).
ووضع عناصر "داعش" حاويات مملوءة بالرمل على الطريق الرئيسي لإغلاقه، وقاموا بتفتيش القادمين والمغادرين لمدينة سرت.
وقال مصدر أمني مساء الأحد 1 مايو/أيار إن عناصر "داعش" ومعهم خبراء ألغام أجانب يقومون بزرع ألغام بمناطق هراوة والتسعين شرق سرت على الشريط الساحلي، للحيلولة دون تقدم الجيش الليبي لتحرير المدينة من قبضة التنظيم الإرهابي.
وأضاف المصدر أن عناصر التنظيم تغلغلوا منذ أيام في الوديان الواقعة جنوب سرت بالرواغة والعتعت واللود الزراعي وقرزة القريبة من وادي زمزم وأبونجيم.
على صعيد آخر، حلق طيران حربي مجهول على ارتفاع منخفض فوق مدينة سرت خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين.
وقال مصدر من مدينة سرت إن "طيرانا مجهولا حلق بكثافة فوق سرت ومواقع تنظيم داعش وتمركزاته".
وفي مدينة سرت أعدم تنظيم "داعش" ثلاثة عسكريين من الجيش الليبي رميا بالرصاص باعتبارهم "طواغيت ومرتدين"، وفقا لما أعلنه التنظيم الإرهابي.
وحسب مصدر من داخل المدينة فإن "الشخص الأول من قبيلة القذاذفة من سكان بلدة أبوهادي جنوب سرت وهو النقيب إحنيش علي حسين القذافي، وجرى إعدامه رميا بالرصاص، ولم يتم تسليم جثته لأهله. كما أعدم داعش شقيقين من مدينة سلوق كانا أسيرين لدى تنظيم داعش الإرهابي بدرنة وتم إعدامهما رميا بالرصاص بسرت من قبل تونسيين وسعودي. وإن الشقيقين هما أبوزيد محمد العماري وحسن محمد العماري تابعين للجيش الليبي".
وحسب المصدر ذاته، سيقدم تنظيم "داعش" على إعدام 21 شخصا آخرين.
في سياق مرتبط، قتل سبعة عناصر من تنظيم "داعش" في معارك مع القوات الخاصة بمحيط جزيرة دوران مصنع الأنابيب في منطقة القوارشة بمدينة بنغازي.
وحسب الناطق باسم القوات الخاصة، العقيد ميلود الزوي كانت المعارك في اليومين الماضيين على أشدها ويعمل الجيش على بسط سيطرته على مواقع مهمة لقطع إمداد التشكيلات المحاصرة في مصنع الأنابيب وعمارات القوارشة.