تقدمت البحرين مرتبتين في مؤشر حرية الصحافة السنوي الصادر عن منظمة «فريدوم هاوس»، إذ جاءت في الترتيب 186 عالمياً، بعد أن حلت في الترتيب 188 على مدى ثلاثة أعوام متتالية، فيما استمر تصنيفها ضمن الدول «غير الحرة» في مؤشر حرية الصحافة للعام 2015.

وتصدّر التقرير، الذي صدر مؤخراً بالتزامن مع يوم الصحافة العالمي،

كل من النرويج وبلجيكا وفنلندا والسويد وهولندا في حرية الصحافة، فيما جاء في ذيل القائمة كل من كوريا الشمالية وأوزبكستان وتركمانستان، للعام الثاني على التوالي.

وجاءت البحرين في الترتيب الأخير خليجياً وفي الترتيب 16 عربياً، قبل سورية التي جاءت في الترتيب الأخير عربياً، فيما احتفظت بذات النقاط التي حصلت عليها في العامين الماضيين، إذ حصلت على 87 من 100 نقطة، وبحسب مؤشر حرية الصحافة الذي تعتمده «فريدوم هاوس»، فإن (ارتفاع النقاط = حرية أقل).

وشهدت البحرين تحسناً في حرية الصحافة في العام 2002، حين حصلت على 68 نقطة، وظل مستواها ثابتاً تقريباً بين العامين 2003 و2010، إذ تراوح عدد النقاط التي حصلت عليها في تلك الفترة بين 70 و72 نقطة.

إلا أنه بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته حرية الصحافة في البحرين في العام 2011؛ وحصلت فيه على 84 نقطة، فإنها استمرت في التدهور في العام 2012، وانخفضت نقطتين إضافيتين عن العام الذي سبقه، لتحصل على 86 نقطة، فيما كان انخفاض النقاط لديها في العام 2013 هو الأكبر في تاريخها والذي حصلت فيه على 87 نقطة.

ويمنح التقرير (0 - 30 نقطة) للدول التي تتمتع بالحرية الصحافية، و(31 - 60 نقطة) للدول التي لديها حرية جزئية، و(61 - 100 نقطة) للدول غير الحرة.

وبحسب منظمة «فريدوم هاوس»، فإن حرية الصحافة في العالم انخفضت إلى أدنى مستوى لها في 12 عاماً، واعتبرت أن جزءاً كبيراً من المشكلة يعود إلى ارتفاع نسب التحزب والاستقطاب ومهاجمة الصحافيين ومضايقتهم.

والتقرير الذي شمل 199 بلداً، أفاد بأن نسبة سكان العالم الذين يعيشون في مناطق تتمتع بحرية الصحافة لا تتعدى 13 في المئة، وأن 62 من البلدان كانت تتمتع بصحافة حرة خلال العام 2015، مقابل 71 بلداً يتمتع فيه الإعلام بحرية جزئية، و66 بلداً الإعلام فيه غير حر.

كما تحدث التقرير عن تراجع كبير في حرية الصحافة بتركيا وبنغلاديش وغامبيا وصربيا وبوروندي واليمن.

وأكد التقرير أن الصحافيين يعيشون أسوأ حالاتهم في منطقة الشرق الأوسط، لكونهم عرضة لضغوط الحكومات والميليشيات، بحسب ما ورد في التقرير، وأن هناك ضغوط من نوع آخر يمارسها أيضاً تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات المتطرفة التي واصلت شن هجمات عنيفة على الإعلام.