ذكرت وكالة أنباء الأناضول، أمس الاثنين (2 مايو/ أيار 2016)، أن المدفعية التركية قصفت مواقع لتنظيم «داعش» في سورية بينما شنت طائرات بدون طيار أقلعت من قاعدة جوية في جنوب تركيا غارات على المتطرفين، مما أدى إلى مقتل أكثر من ستين من مقاتلي التنظيم.

وجاءت عمليات القصف هذه رداً على إطلاق صواريخ بشكل متكرر من قبل التنظيم المتطرف داخل سورية على منطقة كيليس الواقعة على الحدود التركية، مما أدى إلى مقتل 18 شخصاً منذ بداية العام الجاري.

وقالت وكالة الأناضول الحكومية إن 63 من أعضاء تنظيم «داعش» قتلوا في غارات الطائرات المسيرة والقصف المدفعي في سورية، لكن من غير الممكن التحقق من هذه الأرقام من مصادر مستقلة على الفور.

وأضافت أن المدفعية التركية المتمركزة على الحدود السورية قصفت مواقع لتنظيم «داعش» وقتلت 34 من مقاتلي التنظيم. موضحة أن أربع طائرات بلا طيار أقلعت من قاعدة انجرليك الجوية التركية التي يستخدمها التحالف الدولي لشن غاراته على التنظيم، قتلت 29 من المتطرفين.

ولم تحدد الوكالة البلد الذي يملك هذه الطائرات مكتفية بالقول إنها تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» ودمرت عدة آليات وخمسة مستودعات للأسلحة للمتطرفين.

من جانبه، أعلن وزير الداخلية التركي افكان آلا أمس (الاثنين) أن منفذ تفجير السيارة المفخخة الذي أسفر أمس الأول (الأحد) عن مقتل شرطيين اثنين أمام المقر العام للشرطة في مدينة غازي عنتاب (جنوب شرق) مرتبط بتنظيم «داعش».

وقال آلا إن التفجير الذي أسفر أيضاً عن 22 جريحاً نفذه «عضو في منظمة إرهابية مرتبطة بداعش»، لافتاً إلى توقيف نحو خمسين شخصاً في إطار التحقيق.

ولم تتبنَ أية جهة الاعتداء الذي استهدف غازي عنتاب القريبة من الحدود السورية.

إلى ذلك، قال مصدر أمني إن شخصاً قتل وأصيب بضعة أشخاص عندما أصاب صاروخان أطلقا من مناطق خاضعة لتنظيم «داعش» في سورية منطقة قرب مدرسة وشارع ببلدة كلس التركية الحدودية أمس (الاثنين).

وأضاف المصدر أن الجيش التركي رد بإطلاق النار داخل سورية مستهدفاً مواقع لتنظيم «داعش» على الجانب الآخر من الحدود.

وتعرضت البلدة الواقعة في جنوب شرق تركيا لصواريخ بصورة متكررة في الأسابيع الأخيرة.

وعلى صعيد متصل، قتل جندي وأصيب 23 شخصاً بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت قوات الأمن في ديار بكر في جنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكردية الذي يشهد موجة من الهجمات، وفق ما أعلنت هيئة أركان الجيش أمس.

وأشار الجيش في بيان إلى أن الهجوم الذي وقع مساء الأحد استهدف مقر الشرطة في دجلة في محافظة ديار بكر، ناسباً إياه إلى حزب العمال الكردستاني.