قال نقيب الصحافيين المصريين يحيى قلاش، أمس الاثنين (2 مايو/ أيار 2016)، إن مجلس النقابة طالب بإقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار بعد أن داهمت قوات الأمن مبنى النقابة فيما وصفه بأنه «واقعة غير مسبوقة» لإلقاء القبض على صحافيين ينتقدان الحكومة.
ودخل رجال أمن مبنى النقابة في وسط العاصمة مساء أمس الأول (الأحد) وألقوا القبض على عمرو بدر ومحمود السقا ليمثلا أمام النيابة لمشاركتهما في الدعوة لمظاهرات احتجاج على اتفاقية لتعيين الحدود البحرية مع السعودية من شأنها نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة.
لكن مكتب النائب العام قال في بيان أمس (الاثنين) إن هناك سبعة متهمين بجانب بدر والسقا في قضية نسبت الشرطة لهم فيها القيام «بنشر الأخبار والإشاعات الكاذبة واستغلالها في الدعوة والتحريض من خلال إحدى وسائل التواصل الاجتماعي «فيسبوك»... واستغلال تلك التظاهرات في الاشتباك مع قوات الشرطة وأفراد القوات المسلحة والاعتداء على المنشآت العامة والحيوية ومهاجمة الأقسام (الشرطية)».
وأضاف البيان أن التحريات نسبت للمتهمين القيام «في إطار سعيهم لتنفيذ مخططهم بحيازة الأسلحة النارية وقنابل المولوتوف ومطبوعات ومنشورات تحريضية».
وقال قلاش لـ «رويترز» في اتصال هاتفي إن مجلس النقابة عقد اجتماعاً طارئاً في وقت متأخر مساء أمس الأول (الأحد) استمر إلى الساعات الأولى من صباح أمس (الاثنين) دعا فيه أيضاً الصحافيين لعقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية للنقابة يوم الأربعاء «لاتخاذ القرارات المناسبة».
وأكدت وزارة الداخلية إلقاء القبض على الصحافيين من داخل مبنى النقابة تنفيذاً لقرار النيابة لكنها نفت في بيان أصدرته في وقت مبكر أمس اقتحام المبنى أو استخدام القوة خلال إلقاء القبض عليهما. وأضافت أن ثمانية ضباط فقط توجهوا إلى النقابة وأن الصحافيين سلما نفسيهما «طواعية».
العدد 4987 - الإثنين 02 مايو 2016م الموافق 25 رجب 1437هـ