العدد 4986 - الأحد 01 مايو 2016م الموافق 24 رجب 1437هـ

المنافسة الثلاثية على لقب الليغا ما زالت مستمرة وتتواصل حتى الجولة الاخيرة... من سيكون البطل؟

الوسط – المحرر الرياضي 

تحديث: 12 مايو 2017

نشر موقع "يورو سبورت" العربي تقريراً مطولاً عن "الليغا" الاسبانية، وذلك مع تبقي جولتين فقط على انتهائها... وإليكم ما جاء فيه:


جولتان من عمر الليغا ويتم الإعلان الرسمي عن بطل هذا العام، بطولة حفلت بالكثير من الندية والإثارة وخصوصا من ثلاثي المقدمة الذي ما زال في السباق ولم يسلم الراية حتى اللحظة، برشلونة الذي ما زال متمسكاً في الصدارة وبفارق المواجهات المباشرة عن أتلتيكو مدريد ورصيد كل منهما 85 نقطة، في حين يلتزم ريال مدريد في مركزه الثالث من أكثر من 20 جولة وبفارق نقطة وحيدة عن أصحاب المركزين الأول والثاني.


كنا قبل عدة جولات قد سلمنا جميعاً بأن لقب الليغا بات محسوماً لحامل اللقب الفريق الكتالوني الذي عاد وأبقى لقب الليغا في الملعب بعد سلسلة نتائج مخيبة لأنصاره ليكون الاستغلال الأمثل لمطارديه للاقتراب أكثر وأكثر على أمل خطف اللقب في الأمتار الأخيرة من هذه البطولة.


الفرق الثلاثة حققت انتصارات مثيرة في الجولة السابقة واستمرت في سباق المنافسة، ولعل المتابع للأداء العام يجد بأن الأمور قد تزداد صعوبة في حال اخفق أي من هذه الفرق في الفوز أو حتى السقوط في فخ التعادل.


فالأداء المتصاعد للفريق الملكي على الرغم من الغيابات التي عاشها في الآونة الأخيرة يمنح أنصاره المزيد من الثقة في إمكانية تحقيق اللقب في حال اخفق أي من برشلونة أو أتلتيكو مدريد في أي من مباراتيه القادمتين، في حين أن الأداء القوي لأتلتيكو مدريد وتركيزه التام في الفوز ولا شيء غيره يضع أعباء إضافية على برشلونة حامل اللقب الذي وان سقط في جولات مضت، إلا انه استفاق في الوقت المناسب وتمكن من الاستمرار في الصدارة على أمل الوصول إلى لقب الليغا في النهاية.


دعونا نلقي نظرة على حظوظ الفرق الثلاثة في التتويج بالنظر إلى المباريات المتبقية لكل منهم ومدى صعوبة المواجهات المتبقية لكل فريق.


إذ يبدو أن طريق برشلونة في الجولتين القادمتين لن تكون مفروشة بالورود، فهو سيكون في مواجهتين صعبتين في الأولى يلتقي اسبانيول في ديربي كتالوني خالص في مباراة ليست سهلة على الإطلاق على أبناء المقاطعة نظرا لحساسية لقاءات الفريقين التاريخية، المباراة بالنسبة لاسبانيول وبعيدا عن أهمية نقاطها لتحسين الترتيب العام للفريق، إلا أنها كما قلنا تكتسي بأهمية خاصة ورغبة كبيرة لدى اسبانيول في تحقيق نتيجة قد تكون مؤثرة على فرص برشلونة في التتويج.


تاريخياً الكفة تميل لمصلحة برشلونة فاسبانيول لم يعرف طريق الفوز على جاره منذ العام 2009، في حين تمكن من تحقيق التعادل في أكثر من مناسبة.


أما في اللقاء الثاني فهو ذو شقين فغرناطة الذي يحتل المركز 16 برصيد 36 نقطة حالياُ سيكون في مواجهة قد تكون هامشية أمام برشلونة في حال تمكن من تحقيق الفوز في الجولة القادمة أمام اشبيلية على ملعبه وهذا أمر قد يكون صعباً نظرياً، لتستمر محاولاته بالبقاء حتى الجولة الأخيرة عندما يستضيف برشلونة في ملعبه وهو الأمر الذي قد يصعب مهمة البلوغرانا.


أما أتلتيكو مدريد فسيكون في لقاءين قد يكونا متباينين في مسيرته للمنافسة على لقب الليغا.


ففي اللقاء الأول سيكون في مواجهة قد تكون "سهلة" أمام ليفانتي صاحب المركز الأخير في الترتيب العام والذي ودع الليغا بشكل كبير، وهو الأمر الذي يعني أن الفريق سيدخل اللقاء بلا دافع حقيقي مما قد يسهل مهمة أبناء سيميوني.


في حين أن المواجهة الثانية ستكون صعبة أمام صاحب المركز السادس في الترتيب العام فريق سيلتا فيغو الذي يسعى للمنافسة على احد المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية، إلا أن ما يميز اللقاء بأنه سيقام ملعب كان قد أرعب ميسي ورفاقه ملعب الكالديرون الذي يصعب من مهمة أي فريق يتواجد فيه نظراً للحماس الكبير الذي يضطلع به هذا الجمهور الكبير.


أمام ريال مدريد الفريق الذي تطور في الجولات الأخيرة وقدم مباريات كبيرة سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي فسيواصل حلمه بتعثر الفريقين أصحاب المركزين الأول والثاني لعله يخطف اللقب في آخر الجولات.


وحتى يتم ذلك لا بد له أولا من إنهاء مهمته في ملعبه عندما يستضيف فالنسيا صاحب المركز 8 والذي ما زال فقد الفرصة في الوصول إلى احد المراكز المؤهلة إلى الدوري الأوروبي، وبالتالي فان الفريق سيدخل اللقاء بلا ضغوط وهمه تحقيق نتيجة ايجابية أمام فريق كبير في ملعبه البرنابيو وهذا قد يشكل عامل صعوبة إضافي.


أما في المباراة الثانية فالفريق الملكي مطالب بالتوجه إلى ملعب ريازور معقل الديبور للعودة بالنقاط الثلاث في مباراة تبدو ليست صعبة على رفاق رونالدو، فالفريق يبدو قد استقر في الليغا دون أن يكون له أي أطماع في البطولة باستثناء الظهور بشكل مشرف أمام فريق متخم بالنجوم.


بالنظر إلى لقاءات الفرق الثلاث المتبقية، وحظوظ كل منهم في الحصول على لقب الليغا فان التكهن بالتأكيد سيكون صعباً في هوية البطل، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار كافة الظروف المحيطة بالفرق سواء من خلال جاهزية اللاعبين الغيابات القسرية جراء الإصابة أو الحرمان إلى جانب ارتباط كل من ريال مدريد واتلتيكو مدريد في المواجهات الأوروبية والتي قد تزيد من أعباء اللاعبين البدنية وقدرتهم على الظهور بصورة لائقة في منافسات الليغا.


نظرياُ فان برشلونة هو الأقرب لتحقيق لقب الليغا وخصوصا في حال تمكن من تحقيق الفوز في لقاء الديربي الصعب أمام اسبانيول ولكن ما زالت الفرصة مواتية لكل من اتلتيكو مدريد وريال مدريد في خطف الليغا في الوقت القاتل من زمن اللعبة؟


فهل نشهد سيناريو سينمائي في الجولتين الأخيرتين؟





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً