فيما وصلت 32 زيمبابوية، من ضحايا شبكة الاستغلال الجنسي والإتجار بالبشر التي اتهم فيها سكرتير بالسفارة الكويتية في هيراري إلى بلدهن قادمات من الكويت، أصيب الإعلاميون في زيمبابوي بخيبة أمل بعد أن منعتهم الحكومة من الحديث مع الضحايا أو تصويرهن، كما تم منع ذويهن من الالتقاء بهن، بينما أقلت حافلة حكومية الضحايا لمكان غير معلوم، وفقاً لتقرير نشرته الصحافة الزيمبابوية، حسبما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية اليوم الإثنين (2 مايو/ أيار 2016).
وكان في استقبال الضحايا وفد حكومي ضم ثلاثة وزراء ورئيس البرلمان الزيمبابوي جاكوب ماديندا الذي زار الكويت أخيراً، حيث عقد مع الوزراء الثلاثة مؤتمراً صحافياً في مطار هيراري الدولي حضره الإعلاميون الذين كانوا على أمل أن يقابلوا الضحايا. وفيما كشف التقرير أن «بعض الضحايا وصلن وقد أصبحن حوامل»، اعتذر رئيس البرلمان الزيمبابوي للإعلاميين، مشيراً إلى أن «ما حدث لم يكن مقصوداً» ( في إشارة إلى منعهم من الحديث مع الضحايا أو التقاط الصور لهن)، لكنه فسره بأنه «لمصلحة خصوصية الضحايا»، واصفاً تلك التجربة بأنها «كانت بغيضة». وأضاف: "لا أريد أن أدخل في تفاصيل ما حدث حفاظاً على خصوصية هؤلاء البنات الصغيرات، لكن يمكن لهن أن يخبرن الخبراء في وزارة الصحة بما حدث»، لافتاً إلى أن «بعض الكفلاء صادروا ملابس وجوازات سفر هؤلاء البنات اللواتي لا يملكن سوى أجسادهن».
من جانبه، قال وزير الشئون الخارجية الزيمبابوي سيمباراشي مبنجيجوي «الحكومة ستستمع لهؤلاء الزيمبابويات لمعرفة جذور تلك القصة وما حدث لبناتنا اللواتي احتجز بعضهن في الكويت وبذلنا جهوداً كبيرة لإطلاق سراحهن».