قتل شرطيان على الأقل وجرح 22 شخصاً أمس الأحد (1 مايو/ أيار 2016) في انفجار قنبلة أمام مركز للشرطة التركية في مدينة غازي عنتاب (جنوب شرق) القريبة من الحدود مع سورية، والتي تستقبل عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين.
وفي هجوم منفصل قتل ثلاثة جنود أتراك في شرق البلاد، في كمين نسبته السلطات التركية إلى متمردي حزب العمال الكردستاني الذين قتلوا مئات من أفراد قوات الامن منذ معاودة تمردهم العام الماضي.
وفي أنقرة اعتقلت الشرطة أربعة سوريين يفترض أنهم جهاديون من تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» يشتبه في تخطيطهم لشن هجمات بمناسبة هذه الاحتفالات.
كما حظرت الاحتفالات بمناسبة عيد العمال في مدينتي أضنة وشانلي أورفا (جنوب) بعد معلومات تلقتها السلطات عن هجمات انتحارية محتملة.
والتحقيق حول انفجار السيارة المفخخة في غازي عنتاب يركز أيضاً على تنظيم «داعش» الذي يسيطر على أجزاء من الحدود مع تركيا وفقاً للإعلام التركي.
واعتقلت الشرطة والد عنصر معروف في تنظيم «داعش» في المدينة يدعى إسماعيل ج. وأجرت تحاليل للحمض الريبي النووي للتحقق من هوية منفذ الهجوم بحسب صحيفة «حرييت».
وبحسب مكتب حاكم منطقة غازي عنتاب قتل شرطيان في الاعتداء وأصيب 22 بجروح بينهم 18 شرطياً.
وظهرت في لقطات بثتها إحدى وسائل الإعلام التركية لحظة وقوع الانفجار خارج أبواب مبنى الشرطة المكون من عدة طبقات.
كما أظهرت لقطات بثتها محطات التلفزيون حالة من الفوضى خارج المبنى الكبير بينما كانت سيارات الإسعاف تصل لنقل المصابين.
وذكرت قناة «إن تي في» أن صدامات وقعت مع قوات الأمن بعد الانفجار وسمع إطلاق نار.
وغازي عنتاب إحدى المدن الكبرى في جنوب شرق تركيا ويبلغ عدد سكانها حوالى 1,5 مليون نسمة وتستقبل عدداً كبيراً من اللاجئين الذين فروا من العنف في سورية المجاورة.
وغازي عنتاب في مرمى صواريخ متطرفي تنظيم «داعش» الذين يسيطرون على أجزاء من الجانب الآخر من الحدود على الرغم من عمليات القوات الكردية.
وقالت وكالة أنباء الأناضول إن أربعة أشخاص جرحوا أمس في مدينة كيليس التركية الواقعة جنوب غازي عنتاب تماماً على الحدود السورية، بصواريخ أطلقت من منطقة يسيطر عليها التنظيم المتطرف في سورية.
وقالت وكالة الأناضول إن طائرات مسيرة تركية قامت بطلعات استطلاعية قبل أن تقصف المدفعية التركية مواقع للتنظيم في سورية، موضحة أن تسعة متطرفين قتلوا في هذا القصف.
وقد أعلن الجيش التركي مقتل ثلاثة جنود وجرح 14 آخرين أمس في هجوم في محافظة ماردين التي يشكل الأكراد غالبية سكانها وتقع شرق غازي عنتاب. ونسب الجيش الهجوم إلى حزب العمال الكردستاني.
وأوضح الجيش التركي أن الهجوم وقع في منطقة نصيبين في محافظة ماردين حيث يقوم الجيش بعملية عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني.
واتهم الجيش «المجموعة الإرهابية الانفصالية» العبارة التي يستخدمها للإشارة إلى حزب العمال الكردستاني بدون ذكر اسمه.
وكان القائد العسكري لحزب العمال الكردستاني، جميل بايك أكد قبل أسبوع إن الحركة مستعدة «لتكثيف» المعارك ضد قوات الأمن التركية واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان «بالتصعيد».
العدد 4986 - الأحد 01 مايو 2016م الموافق 24 رجب 1437هـ