العدد 4986 - الأحد 01 مايو 2016م الموافق 24 رجب 1437هـ

الحكومة اليمنية تعلق المحادثات مع الحوثيين

يمنيون في موقع انفجار السيارة المفخخة في مدينة عدن - AFP
يمنيون في موقع انفجار السيارة المفخخة في مدينة عدن - AFP

علقت الحكومة اليمنية أمس الأحد (1 مايو/ أيار 2016) مشاركتها في المحادثات مع المتمردين الحوثيين، احتجاجاً على سيطرتهم على قاعدة عسكرية رغم وقف إطلاق النار.

وكان الموفد الأممي نجح السبت في إجراء محادثات مباشرة بين طرفي النزاع للمرة الأولى منذ إطلاق هذه المفاوضات في الكويت في 21 أبريل الماضي.

وقال وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي رئيس الوفد الحكومي في تغريدة على «تويتر» إن «وفد حكومة الجمهورية اليمنية يعلق مشاركته في مشاورات الكويت بسبب الخروقات المتواصلة والاستيلاء على معسكر العمالقة وحتى توفير ضمانات للالتزام» بما تم الاتفاق عليه.

من جهته قال المتحدث باسم المخلافي، مانع المطري لوكالة «فرانس برس» إن الوفد الحكومي يعلق مشاركته في المحادثات «المباشرة وغير المباشرة» مشترطاً للعودة إليها وجود «ضمانات بأن الحوثيين سيوقفوا خروقاتهم لوقف إطلاق النار وسينسحبوا من قاعدة العمالقة».

وقال المتحدث باسم الموفد الأممي، شربل راجي لـ «فرانس برس» إن ولد الشيخ أحمد أبلغ بقرار الوفد الحكومي بأنه «لن يشارك في المحادثات المباشرة اليوم (أمس)».

وكان مسئول حكومي أعلن في وقت سابق تعليق المحادثات «المباشرة» ولم يذكر المحادثات غير المباشرة. فقد قال هذا المسئول «قررنا تعليق المحادثات المباشرة مع المتمردين احتجاجاً على انتهاكات وقف إطلاق النار» الذي بدأ سريانه في 11 أبريل.

وأضاف المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «ندعو الأمم المتحدة إلى التحرك بجدية لإنهاء هذه الانتهاكات التي تهدد بتقويض محادثات السلام».

وأكد الغاء جلسة المحادثات التي كان من المقرر أن تجرى بعد ظهر أمس (الأحد) لكنه قال إن «الاتصالات ستستمر مع وسيط الأمم المتحدة ورعاة» محادثات السلام.

وكان المبعوث الأممي قال إن هذه المحادثات المباشرة كانت «مثمرة» وتطرقت إلى قضايا رئيسية.

لكن في وقت لاحق من السبت سيطر المتمردون وحلفاؤهم على قاعدة العمالقة في شمال اليمن بعد ساعات من الاشتباكات، بحسب مصادر قبلية وعسكرية مضيفة أن القتال أدى إلى سقوط قتلى.

وأشار مصدر عسكري موال للحكومة، إلى أن قادة هذه القاعدة الواقعة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون منذ العام 2014 «اختاروا البقاء على الحياد» في النزاع الدائر في البلاد.

من جانب آخر، نجا مسئول الأمن في مدينة عدن أمس من اعتداء، هو الثاني خلال أربعة أيام وأسفر عن مقتل أربعة من حراسه كما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وانفجرت سيارة مفخخة لدى مرور موكب اللواء شلال شايع في حي المنصورة في عدن ما ألحق أضراراً بآليات عسكرية.

وأكد مسئولون أمنيون أن تبادلاً لإطلاق النار وقع بعد الانفجار بين مرافقيه ومسلحين يشتبه في أنهم من تنظيم «القاعدة».

وقال مصدر طبي إن «شايع لم يصب بأذى» لكن أربعة من مرافقيه قتلوا وأصيب ثمانية بجروح في الانفجار وفي تبادل إطلاق النار.

ولم تتبن أي جهة مسئولية العملية لكن اللواء شايع تعرض لعدة اعتداءات نسبت إلى متطرفين ناشطين في عدن رغم العمليات الأمنية لطردهم من المدينة.

العدد 4986 - الأحد 01 مايو 2016م الموافق 24 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً