أطلقت الشرطتان الفرنسية والتركية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في إطار الاحتفالات بعيد العمال أمس الأحد (1 مايو/ أيار 2016)، فيما شارك الآلاف في مسيرات في أنحاء العالم بهذه المناسبة.
فمن موسكو إلى مدريد هتف العمال بمطالبهم برفع الأجور وتحسين ظروف العمل وزيادة ضمانات العمل فيما تعاني العديد من الدول من الاضطرابات الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة.
في باريس حاول مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب بلباسهم الأسود ضبط عشرات آلاف المحتجين فيما تصاعد التوتر عندما رشقهم شبان يرتدون الأقنعة بمقذوفات وهتفوا «الجميع يكرهون الشرطة».
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وسعت إلى تفريق مجموعة من مثيري الشغب الذين يتعمدون المواجهة مع قوات الأمن.
ووضعت قوات الأمن في حالة تأهب مرتفع في أنحاء فرنسا تحسباً للاحتجاجات.
وفي إسطنبول قمعت الشرطة التركية احتجاجات غير مرخصة وسط توترات تشهدها البلاد بعد سلسلة من الهجمات التي هزتها هذا العام.
ونشر نحو 25 ألف شرطي في إسطنبول أطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى ساحة تقسيم، بؤرة التظاهرات، بحسب ما أفاد مصور وكالة «فرانس برس».
وفي حادث منفصل قُتل رجل في الخمسينات من عمره عندما صدمته عربة تابعة للشرطة مخصصة لخراطيم المياه التي تستخدم في تفريق التظاهرات.
باريس - أ ف ب
أطلقت الشرطتان الفرنسية والتركية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في إطار الاحتفالات بعيد العمال أمس الأحد (1 مايو/ أيار 2016)، فيما شارك الآلاف في مسيرات في أنحاء العالم بهذه المناسبة.
فمن موسكو إلى مدريد هتف العمال بمطالبهم برفع الأجور وتحسين ظروف العمل وزيادة ضمانات العمل فيما تعاني العديد من الدول من الاضطرابات الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة.
في باريس حاول مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب بلباسهم الأسود ضبط عشرات آلاف المحتجين فيما تصاعد التوتر عندما رشقهم شبان يرتدون الأقنعة بمقذوفات وهتفوا «الجميع يكرهون الشرطة».
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وسعت إلى تفريق مجموعة من مثيري الشغب الذين يتعمدون المواجهة مع قوات الأمن.
ووضعت قوات الأمن في حالة تأهب مرتفع في أنحاء فرنسا تحسباً للاحتجاجات التي تأتي وسط موجة من الغضب ضد إصلاحات مزمعة بشأن قوانين العمل ستطرح على البرلمان الثلثاء.
وفيما تأمل الحكومة في أن تقلل الإصلاحات من البطالة المزمنة التي تراوح 10 في المئة، يعتقد معارضو هذه الإصلاحات أنها تهدد الحقوق التي اكتسبها العمال بصعوبة عبر تسهيل تسريح الموظفين والعمال.
وخففت الحكومة من حدة مشروع القانون إلا أنها لم تتمكن من تهدئة الغضب بين الطلاب والعمال.
وهتف المتظاهرون عند انطلاق مسيرتهم من ساحة الباستيل «اسحبوا قانون العمل. القانون غير قابل للتعديل أو النقاش». و في إسطنبول قمعت الشرطة التركية احتجاجات غير مرخصة وسط توترات تشهدها البلاد بعد سلسلة من الهجمات التي هزتها هذا العام والقيت مسئوليتها على متطرفين ومسلحين أكراد.
ونشر نحو 25 ألف شرطي في إسطنبول أطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى ساحة تقسيم، بؤرة التظاهرات، بحسب ما أفاد مصور وكالة «فرانس برس».
وفي منطقة أوكميداني ألقى يساريون متطرفون مقنعون القنابل الحارقة والمفرقعات على الشرطة وأشعلوا حرائق لإغلاق الطرق. وذكر مكتب محافظ إسطنبول أنه تم اعتقال 207 أشخاص في أنحاء المدينة لمحاولتهم القيام بمسيرة نحو ساحة تقسيم. وأضاف أنه تمت مصادرة 40 قنبلة حارقة و17 قنبلة يدوية وعشرات المفرقعات. وفي حادث منفصل قتل رجل في الخمسينات من عمره عندما صدمته عربة تابعة للشرطة مخصصة لخراطيم المياه التي تستخدم في تفريق التظاهرات. وشارك مئات من نشطاء العمال والنقابات في احتجاج محظور رسمياً وحملوا شعارات تدعو إلى التضامن مع العمال، في مكان شاسع مخصص للأسواق في ضاحية باكيركوي القريبة من المطار الدولي.
واعتقلت الشرطة التركية أربعة سوريين يشتبه بأنهم من تنظيم «داعش» إثر الاشتباه بتخطيطهم لهجوم يستهدف احتفالات عيد العمال في العاصمة أنقرة، بحسب وكالة الأناضول.
في موسكو شارك نحو 100 ألف عامل في مسيرة عيد العمال في الساحة الحمراء في موسكو ولوحوا بالأعلام الروسية وحملوا البالونات قرب أسوار الكرملين، بحسب الشرطة. وجرت المسيرة المخططة بشكل دقيق وسط أزمة اقتصادية تعاني منها روسيا بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها على خلفية الأزمة الأوكرانية، وتدهور أسعار النفط.
وفي كوبا شارك مئات الآلاف في مسيرة تدين حملة «زعزعة استقرار» الحكومات اليسارية في أميركا اللاتينية.
وفي إسبانيا حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «لا أحد غير شرعي» و»لا لسياسة الهجرة الأوروبية واتفاق التجارة بين أوروبا والولايات المتحدة».
وفي النمسا واجه المستشار فيرنر فايمان هتافات الاستياء أثناء إلقائه كلمة أمام نحو 80 ألف شخص في فيينا، بعد أسبوع من هزيمة الحكومة الكارثية أمام اليمين المتطرف في انتخابات الرئاسة.
وفي كوريا الجنوبية أثارت خطط إصلاح قوانين العمل كذلك غضب العمال، حيث احتج عشرات الآلاف على تلك الخطط.
ويقول نشطاء عماليون إن الإصلاحات التي تسعى الرئيسة بارك غوين-هاي وحزبها ساينوري المحافظ تطبيقها، ستسهل على الشركات عملية طرد الموظفين.
وهتف النشطاء وأعضاء النقابات بصوت واحد أثناء تظاهرة في ساحة سيئول أمام مبنى البلدية «لنناضل معاً ضد مشروع القرار الشرير».
العدد 4986 - الأحد 01 مايو 2016م الموافق 24 رجب 1437هـ