علقت الحكومة اليمنية اليوم الاحد (1 مايو / أيار2016) مشاركتها في المحادثات مع المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران، احتجاجا على سيطرتهم على قاعدة عسكرية رغم وقف اطلاق النار.
وكان الموفد الاممي نجح أمس السبت في اجراء محادثات مباشرة بين طرفي النزاع للمرة الاولى منذ اطلاق هذه المفاوضات في الكويت في 21 ابريل/ نيسان.
وقال وزير الخارجية ورئيس الوفد الحكومي اليمني عبد الملك المخلافي في تغريدة على تويتر ان "وفد حكومة الجمهورية اليمنية يعلق مشاركته في مشاورات الكويت بسبب الخروقات المتواصلة والاستيلاء على معسكر العمالقة وحتى توفير ضمانات للالتزام" بما تم الاتفاق عليه.
من جهته قال مانع المطري المتحدث باسم المخلافي لوكالة فرانس برس ان الوفد الحكومي يعلق مشاركته في المحادثات "المباشرة وغير المباشرة" مشترطا للعودة اليها وجود "ضمانات بان الحوثيين سيوقفوا خروقاتهم لوقف اطلاق النار وسينسحبوا من قاعدة العمالقة".
وقال شربل راجي المتحدث باسم الموفد الاممي لوكالة فرانس برس ان ولد الشيخ احمد ابلغ بقرار الوفد الحكومي بانه "لن يشارك في المحادثات المباشرة اليوم".
وكان مسؤول حكومي أعلن في وقت سابق تعليق المحادثات "المباشرة" ولم يذكر المحادثات غير المباشرة. فقد قال هذا المسؤول "قررنا تعليق المحادثات المباشرة مع المتمردين احتجاجا على انتهاكات وقف إطلاق النار" الذي بدأ سريانه في 11 ابريل/ نيسان.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "ندعو الامم المتحدة الى التحرك بجدية لانهاء هذه الانتهاكات التي تهدد بتقويض محادثات السلام".
واكد الغاء جلسة المحادثات التي كان من المقرر ان تجري بعد ظهر الاحد لكنه قال ان "الاتصالات ستستمر مع وسيط الامم المتحدة ورعاة" محادثات السلام.
وكان المبعوث الاممي قال ان هذه المحادثات المباشرة كانت "مثمرة" وتطرقت الى قضايا رئيسية.
لكن في وقت لاحق من السبت سيطر المتمردون وحلفاؤهم على قاعدة العمالقة في شمال اليمن بعد ساعات من الاشتباكات، بحسب مصادر قبلية وعسكرية مضيفة ان القتال ادى الى سقوط قتلى.
واشار مصدر عسكري موال للحكومة، الى ان قادة هذه القاعدة الواقعة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2014 "اختاروا البقاء على الحياد" في النزاع الدائر في البلاد.
واسفر النزاع في اليمن منذ مارس/ اذار 2015 عن مقتل 6,400 شخص، نصفهم مدنيون، واصابة اكثر من ثلاثين الفا اخرين، وفق الامم المتحدة.