دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال لقاءه مع الرئيس التركمانستاني قربان قولي محمدوف في الرياض اليوم الأحد (1 مايو/ أيار 2016)، إيران إلى التوقف عن التدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة ودعم الميليشيات والأحزاب المسلحة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الملك سلمان بن عبدالعزيز عقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس جمهورية تركمانستان قربان قولي محمدوف، الذي يزور المملكة حاليا تناولت بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال العاهل السعودي في كلمته خلال لقاءه مع الوفد التركمانستاني"زيارتكم للمملكة تأتي تجسيداً لعمق العلاقات بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، التي نتطلع إلى تعزيزها وتنميتها في الجوانب كافة، خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية وفي قطاع النفط والغاز والطاقة والزراعة والثروة الحيوانية والسياحة والتنسيق مع بلادكم في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف".
وأعرب الملك سلمان في كلمته عن أمله في "أن تثمر الجهود الدولية في حل الأزمة السورية وفق بيان ( جنيف1) وقرار مجلس الأمن رقم (2254) وأن تسفر المحادثات بين الأطراف اليمنية عن إيجاد حل للأزمة وفق المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم ( 2216) ".
وقال العاهل السعودي "كما ندعو إيران إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم الميليشيات والأحزاب المسلحة.
واكد العاهل السعودي في نهاية كلمته "إننا على ثقة بأن مباحثاتنا ستعزز علاقاتنا وتعاوننا في المجالات كافة سعياً إلى تحقيق شراكة أفضل بين بلدينا الشقيقين بما يخدم مصالحهما المشتركة.
من جهته أكد الرئيس محمدوف حرص بلاده على تطوير وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين، ودعم كل الجهود الهادفة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
وذكرت "واس" أن الجانبين السعودي والتركمانستاني "بحثا العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين، وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأضافت أنه جرى التوقيع على 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرنامج تعاون تشمل اتفاقية للتعاون في المجال الأمني ومذكرة تفاهم في مجال الرياضة واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومذكرة تفاهم بشأن تمويل مشاريع في تركمانستان ومذكرة تفاهم في مجال التجارة والصناعة ومذكرة تفاهم للمشاورات السياسية.
كما وقع الجانبان مذكرة تعاون في المجال العلمي والتعليمي واتفاقية خدمات جوية وبرنامج تعاون بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية ومعهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية التركمانية.