ردا على تسريبات لوسائل إعلام ألمانية حول وجود توتر بين الحكومة الألمانية وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال مسؤول إسرائيلي رفيع الأحد إن العلاقات مع ألمانيا "جيدة ووثيقة وستبقى كذلك". قال مسئول إسرائيلي لوكالة فرانس برس اليوم الاحد (1 مايو / أيار2016) إن "العلاقات بين إسرائيل وألمانيا وثيقة وجيدة وستبقى كذلك".
وكان المسئول يشير إلى مقال في أسبوعية دير شبيغل الألمانية حول "تزايد الشكوك في برلين حيال الصداقة بين إسرائيل وألمانيا"، الأمر الذي تحدثت عنه الصحف الإسرائيلية الأحد.
وقال رولف ميتزينيش، القيادي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحكومي بقيادة المستشارة أنغيلا ميركيل للمجلة "يتزايد الإدراك في الحكومة الألمانية أن حكومة بنيامين نتانياهو تستغل صداقتنا".
وذكرت دير شبيغل أن ألمانيا صوتت في كانون الثانييناير الماضي على قرار في الاتحاد الأوروبي يدين استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم تدخلات نتانياهو. وتبنى الاتحاد الأوروبي في 18 كانون الثانييناير الماضي موقفا مشتركا بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط يندد بالاستيطان "غير القانوني بموجب القانون الدولي". كما ينتقد "أعمال الهدم والمصادرة بما فيها تلك التي شملت مشاريع يمولها الاتحاد الأوروبي، وكذلك طرد" فلسطينيين من بعض القرى و"عمليات الترحيل ألقسري للبدو". واعتبر المسئول الإسرائيلي أن "التصريحات محاولات ألمانية داخلية لمهاجمة ميركل لعلاقتها الوثيقة مع رئيس الوزراء نتانياهو". من جانبه، أكد وزير السياحة ياريف ليفين المقرب من نتانياهو في حديث للإذاعة العامة أن العلاقات مع ألمانيا "متينة"، لكن هناك خلافات في بعض الأحيان. وقال ليفين "يجب علينا الدفاع عن مصالحنا قبل كل شيء" في انتقاد ضمني لدعم برلين حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية. وأضاف "خيار الدولتين ليس حلا، بل على العكس، لان لا يمكن سوى أن يشجع المتطرفين من الجانب الفلسطيني".