استعادت القوات العراقية بمساندة قوات التحالف الدولي السيطرة على بلدة بشير ذات الغالبية التركمانية، من تنظيم "داعش" الذي شن منها في آذار/مارس هجوما كيميائيا ضد بلدة تازة المجاورة، حسبما افادت مصادر رسمية اليوم الأحد (1 مايو / أيار 2016).
وبدأت القوات العراقية أمس السبت (30 أبريل / نيسان 2016) هجوما من ثلاثة محاور، الشمالي والشرقي والجنوبي، على مواقع المسلحين بهدف استعادة السيطرة على البلدة وفقا لمجلس امن اقليم كردستان الشمالي.
وقال اسو ما مند مسئول تنظيمات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك، لوكالة فرانس برس الاحد ، ان "قوات البشمركة والحشد الشعبي التركماني اكملت بنجاح الان وبمساندة طيران التحالف الدولي عمليات تحرير قصبة بشير ".
وتابع ان هذه القوات حررت "قرى البومفرج والدولة والمعامرة وامام رضا المحيطة بالبلدة بشكل كامل" ايضا، مشيرا الى ان "التحالف الدولي وجه ضربات مباشرة نحو مركبات ومعاقل الارهابيين بشكل ساهم باتمام العملية بسرعة كبيرة".
وقتل اربعة من القوات العراقية واصيب 25 آخرون بجروح خلال تنفيذ العملية، وفقا للمصدر.
واكد ابو رضا النجار المشرف على قوة الحشد الشعبي التركماني ان "قوات البشمركة والحشد التركماني اكملت بجهود منسقة تحرير بلدة بشير والقرى المحيطة بها".
بدوره، اكد الشيخ جعفر مصطفى احد قادة قوات البشمركة ان "قوات البشمركة باشرت بازالة الالغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم الارهابي".
وكان "تنظيم داعش" شن في آذار/مارس هجوما كيميائيا من هذه البلدة قتل فيه ثلاثة اطفال في بلدة تازة.
وسيطر التنظيم المتشددة على قرية بشير التركمانية الشيعية بعد عدة اشهر من اجتياحه مناطق شمال وغرب العراق ويستخدمها لشن هجمات على المدن المجاورة بما فيها تازة التي يقطنها تركمان شيعة.
وتقع بشير في المناطق التابعة رسميا لادارة الحكومة العراقية، لكن قوات البشمركة الكردية تسيطر على المناطق المحيطة بها وتسعى الى ضمها الى اقليم كردستان الذي توسع بشكل كبير بعد اجتياح التنظيم الجهادي لشمال العراق.