العدد 4985 - السبت 30 أبريل 2016م الموافق 23 رجب 1437هـ

الأمم المتحدة: أكثر من 80 في المئة من سكان سورية تحت خط الفقر

الوسط – المحرر الاقتصادي 

تحديث: 12 مايو 2017

أظهرت دراسة أجرتها الأمم المتحدة أن أكثر من 80 في المئة من سكان سورية يعيشون حالياً تحت خط الفقر جراء النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ أكثر من خمسة أعوام ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس السبت (30 أبريل/ نيسان 2016).

والقت الدراسة التي أعدتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «اسكوا» مع جامعة سانت ادروز البريطانية تحت عنوان «سورية: خمس سنوات في خضم الحرب»، الضوء على الوضع المأسوي في سورية جراء الحرب التي اسفرت عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص.

وأفادت أن 83.4 في المئة من سكان سورية يعيشون تحت خط الفقر مقابل 28 في المئة في العام 2010، مضيفة أنه في نهاية العام 2015 «كان هناك 13.5 مليون شخص، من بينهم ستة ملايين طفل في حاجة إلى مساعدة إنسانية في سورية، مقابل مليون في حزيران (يونيو) العام 2012، ومن بينهم أكثر من أربعة ملايين يعيشون في دمشق وريفها ومحافظة حلب.

وانعكس النزاع ايضاً، بحسب التقرير، على المستويين التعليمي والصحي، إذ إن «توقُف الكثير من المدارس والمستشفيات عن العمل أدى إلى تدهور مستوى قطاعي التعليم والصحة«، مشيرةً إلى تراجع نسبة الأشخاص الذين لديهم إمكانية التعلم من 95 في المئة قبل الحرب الى أقل من 75 في المئة في العام 2015.

وتوضح الدراسة أنه على الصعيد الصحي، باتت 170 مستشفى من أصل 493 في العام 2010 أي 34 في المئة خارج الخدمة، فيما تعمل 69 مستشفى (14 في المئة) في شكل جزئي، مؤكدةً أن 165 مستشفى باتت مدمرة بحلول العام 2015.

ودفعت الهجمات التي طاولت المنشآت الصحية عدداً كبيراً من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي إلى الفرار خارج البلاد، وبلغ عدد السكان للطبيب الواحد 1442 في العام 2015 مقابل 661 في العام 2010.

وانعكس التراجع في الخدمات الصحية على مؤشرات الصحة في البلاد، إذ بلغ معدل الوفيات 10.9 للألف شخص في العام 2015 مقابل 3.7 في العام 2010.

وإلى ذلك، تراجعت نسبة السكان المستفيدين من محطات معالجة المياه من 52 في المئة إلى تسعة في المئة في العام 2015.

وتراجع الناتج المحلي الإجمالي للزراعة في سورية بنسبة 60 في المئة بين العامين 2010 و2015 وبالنتيجة، ارتفع سعر المواد الغذائية في شكل كبير خلال سنوات النزاع، وخصوصاً منذ العام 2014، إذ بلغ سعر طن الطحين في دمشق 444 دولاراً في العام 2015، أي أكثر ثلاث مرات من المعدل العالمي المتمثل بـ 157,70 دولار.

وارتفع سعر الطحين والأرز بنسبة 723 في المئة تباعاً منذ آذار (مارس) العام 2011. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً