صورة بعرض نصف صفحة لهيئة السياحة، تحتوي على قلعة البحرين وطفلين يركبان درّاجتين هوائيّتين، ومكتوب آخر الصورة على اليمين «تاريخنا مغامرتكم»، وفي آخر الصورة على اليسار «بلدنا بلدكم».
نحن لا نعلم عن أي مغامرات تتكلّم الصورة، ولا نعلم لماذا تمّ اختيار هذا الشعار، ولا نعلم من أخرج هذه الصورة حقيقةً، ولكنّ حتماً لم يوفّق في الإخراج، ولنسأل سؤالاً واضحاً: من المستهدف من هذا الإعلان؟ هل هم زوّار مملكة البحرين من الدول الشقيقة والمقيمون فيها؟ أم المستهدف المقيمون في مملكة البحرين؟ أم المستهدف المواطن البحريني حتّى يتمتّع بالأماكن السياحية؟
كنّا نأمل من السياحة عندما تضع شعاراً وإعلاناً وتكون حملتها «تاريخنا مغامرتكم»، أن يتم تطبيقها من خلال تراثنا، فالمغامرات البحرية على سبيل المثال تجذب الأطفال والكبار، والنساء والرجال، أي الجميع، ولتطبيقها لابد من تكاتف الجميع، شركات السياحة والفنادق وشركات الطيران ووزارات الدولة والمواطنين، حتى تنجح هذه المغامرات، ولكن وضعها في إعلان ويكون الشعار بعيداً عن الواقع فهذا ما لا يقبله أحد! وكأنّ هيئة السياحة في وادٍ وجميع الشركاء في وادٍ آخر!
البحرين لديها معالم وموارد بحرية وبرّية للسيّاحة والمغامرات، وكنّا نأمل من وزارة التجارة والصناعة والسياحة إبراز هذه المعالم والموارد، خاصة أنّ البحرين مشهورة باللؤلؤ الطبيعي، وقد كانت هناك تجربة لمعالي الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة حين كان في الإعلام ويُشرف على السياحة، حيث تمّ تخصيص مناطق بحرية معيّنة، وتمّ وضع أطنان من المحّار فيها، وتمّ التعاون مع شركات السياحة لجلب السيّاح من أجل استخراج المحّار بعد فترة معيّنة، وكانت تجربة ناجحة نجاحاً باهراً في الثمانينيات.
ما قام به الشيخ راشد وإشرافه بنفسه على هذه التجربة مع وزارة الاعلام في ذلك الوقت، يُعد مغامرةً رائعةً وعظيمةً لجذب السيّاح، ونحن أحوج ما نحتاج إلى تنوّع إيرادات الحكومة في هذه الفترة العصيبة، وما أروع أن تكون مغامرات في مختلف مناطق البحرين، وليس مجرّد إعلان!
فعندما تكون المغامرات للسيّاح بالانتقال من منطقة إلى منطقة، بمعالمها التاريخية والتراثية، فإن البحرين بالتّأكيد ستكون قُبلة للسياحة، وسنستطيع دعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة أعداد السيّاح، وخصوصاً المقيمين في الخليج العربي.
مشروع «جواز عبور السياحة الثقافية»، هو جواز رمزيّ يتضمن دليلاً يضم 21 محطّة تاريخية وتراثية وثقافيّة، ومساحة مخصّصة لختم يحصل عليه حامل الجواز عند زيارة هذه المواقع، إضافةً إلى مساحة مخصصة للبيانات الشخصية يملأها حامله، ويُطلب من حامل الجواز، الذي يوزّع ابتداءً من مطلع أكتوبر/ تشرين الأول كل عام في كل من متحف البحرين الوطني، متحف موقع قلعة البحرين، قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح الرفاع، مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث وبيت القرآن، أن يتأكد من ختم جواز عبوره من كل المواقع بعد زيارتها، ثم تسجيل اسمه كاملاً وبياناته، ومن بعدها تسليمه في متحف البحرين الوطني قبل نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، ليحصل على فرصةٍ للفوز بواحدة من الـ21 تذكرة سفر إلى وجهة سياحية عربية أو عالمية، ويتم الإعلان عن الفائزين بها خلال الاحتفالات بالعيد الوطني لمملكة البحرين.
هذا المشروع الرائد لماذا لا تستفيد منه هيئة السياحة وتتعاون من أجل زيادة رقعة السيّاح؟ ففي الأخير الجميع يعمل من أجل الوطن وخيره، ومع هذه الظروف الاقتصادية نستطيع تنمية القطاع السياحي بشكل فعّال جدّاً، ونستقطب السيّاح من كل قطر، ونوجّه الاعتماد من النفط إلى الاعتماد على السياحة كأحد مصادر الدخل في البحرين.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4985 - السبت 30 أبريل 2016م الموافق 23 رجب 1437هـ
البحرين نجحت في استقطاب بدل السياح مواطنين جدد يقدمون خدمات وطنية في نظر البعض
استاذه لا بد ان تكتبي عن جميع المراكز واماكن التراث في مختلف مناطق البحرين .
استاذة الشكر للشيخة مي وما حققته في مجال السياحة الثقافية على المستوي المحلي والخليجي والدولي فيكفي إن كثير من الدول الاجنيبة والعربية تحاول تطبيق تجربة الشيخة مي في المركز الثقافية المتعددة .
لن تنجح السياحة فى البحرين الى اعطاه الناس حقوقهم وابعاد الاجانب عن البلد لانهم كوشو على كل شى والبلد فى ازمة اقتصاديه ولن تحل الازمة إلا بحوار جاد وافراج عن المعتقلين
اختي مريم تذكرت احد السياح التقيت معه في حلبة البحرين الدولية لو تشوفين كيف يرفع صوته وهو يقول اي لف بحرين اي لف بحرين تقولين هذي بحريني من كثر حبه للبحرين
ههههههه
والله انه ذبحني شعارهم ههههههه الناس وين وهذيل وين
الإخلاص استاذة مهم والمهم ليس فقط عدد السياح ولكن الأهم المواطن البحريني
عزيزتي مريم الشروقي مقالاتك مفيدة وذات قيمة وليس مقالات مستهترة كبقية المقالات انت قلمك قلم مميز وكما أفكارك تنهض بالمجتمع لا تهبطه . الأعلام سلاح ذو حدين اذا اساء استخدامه دمر مجتمع بأكمله ...