أكد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال البحرين حسن الحلواجي، أن فعاليات يوم العمال العالمي الذي يصادف اليوم الأحد (1 مايو/ أيار 2016) ستخلو للعام الثاني على التوالي من تنظيم المسيرة العمالية التي اعتاد العمال المشاركة فيها في ذكرى هذا اليوم من كل عام، مشيراً إلى أن الاتحاد تقدّم منذ نحو الشهر بطلبٍ إلى وزارة الداخلية للسماح بتنظيم المسيرة إلا أن الوزارة لم ترد على الطلب بالموافقة أو الرفض.

إلى ذلك، ذكر الحلواجي أن الأمانة العامة الجديدة للاتحاد طرحت خلال لقائها مؤخراً بصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ملف المفصولين بسبب الأحداث التي شهدتها البحرين في العام 2011، والذين لم يعودوا إلى وظائفهم بموجب الاتفاقية الثلاثية، وأن سموه وعد بحلّ هذا الملف. وقال: «أبدى رئيس الوزراء تفهماً لهذا الملف، ووعد بحله في القريب العاجل، كما أن سموه شدّد على الاهتمام بالإنسان البحريني لا العامل فقط، وأكد كذلك على أنه لا يرضى بأن يضر أي بحريني».

لا مسيرة عمالية هذا العام... و230 في قائمة المكرمين اليوم

رئيس «اتحاد النقابات»: رئيس الوزراء وعد بحل ملف مفصولي «الاتفاقية الثلاثية»

الوسط - أماني المسقطي

أكد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال البحرين حسن الحلواجي، أن الأمانة العامة الجديدة للاتحاد طرحت خلال لقائها مؤخراً رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ملف المفصولين بسبب الأحداث التي شهدتها البحرين في العام 2011، والذين لم يعودوا إلى وظائفهم بموجب الاتفاقية الثلاثية، وأن سموه وعد بحل هذا الملف.

وقال الحلواجي: «أبدى رئيس الوزراء تفهماً لهذا الملف، ووعد بحله في القريب العاجل، كما أن سموه شدد على الاهتمام بالإنسان البحريني لا العامل فقط، وأكد كذلك أنه لا يرضى بأن يضر أي بحريني».

وأضاف «بعد اللقاء، أبلغني مدير مكتب رئيس الوزراء أن سموه يتابع الموضوع بنفسه، وأنه وعد بحل الملف».

إلى ذلك، ذكر الحلواجي أن فعاليات يوم العمال العالمي الذي يصادف اليوم الأحد (1 مايو/ أيار 2016) ستخلو للعام الثاني على التوالي من تنظيم المسيرة العمالية، مشيراً إلى أن الاتحاد تقدم منذ نحو الشهر بطلب إلى وزارة الداخلية للسماح بتنظيم المسيرة إلا أن الوزارة لم ترد على الطلب بالموافقة أو الرفض.

وقال: «المسيرة العمالية في الأول من مايو كانت بمثابة مهرجان عمالي، وهذا تقليد عالمي متعارف عليه، وعادة ما تخرج هذه المسيرات في عواصم الدول، إذ يرفع فيها العمال مطالبهم العمالية، والمسيرات العمالية السابقة في البحرين، كانت تركز على المطالب العمالية من دون التطرق لأي شأن آخر، ووزارة الداخلية تشهد بذلك».

وأشار الحلواجي إلى أن الاحتفال السنوي للاتحاد الذي يقام اليوم برعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتكريم العمال المميزين، سيشهد تكريم أكثر من 230 عاملاً.

وفي تعليقه على ما تردد بشأن التوجه الرسمي لوضع نظام موازٍ للبحرنة، قال الحلواجي: «البحرنة لا تقاس برفع كلفة العامل الأجنبي، لأن هناك تجاراً مستعدين لدفع المزيد من الرسوم ولزيادة التوظيف الوهمي للبحرينيين من أجل توظيف العامل الأجنبي، والسؤال هو: هل هذه الزيادة في رسوم الأجانب، سيتم توجيهها لتدريب العامل البحريني وتأهيله ليحل محل العامل الأجنبي؟».

وواصل «ما تردد عن هذا الأمر يثير تساؤلات كبيرة، فالبحرنة قيمة وطنية كبرى يجب أن تتضافر الجهود من أجل تحقيقها، وعلى رغم ذلك فإن الأجنبي لايزال هو الخيار الأفضل، والبحرينيون لا يمثلون سوى 25 في المئة من القوى العاملة في القطاع الخاص».

وفي تعليقه على مسألة تمثيل العمال في المجالس الثلاثية، ذكر الحلواجي أن المبدأ الذي يقوم عليه التمثيل الثلاثي استناداً إلى معايير العمل الدولية، تقوم على التمثيل الثلاثي لكل ما يخص العمال ورجال الأعمال والحكومات.

وقال: «منذ أكثر من ثلاث سنوات والعمال غير ممثلين في مجلس إدارة هيئة التأمين الاجتماعي، ونحن نتمسك بحقنا هذا ضمن المعيار الدولي، والذي يؤكد أن الأكثر تمثيلاً للعمال هم الذي يمثلونهم في المجالس الثلاثية».

وتابع «اليوم لا يوجد تمثيل للعمال في مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي بالمرة، وهذا أمر غير صحيح، بل ويمكننا كاتحاد أن نطعن في القرارات التي قد تصدر عن مجلس الإدارة بما لا يتوافق مع مصلحة العمال، وما يثير قلقنا، إنذارات الخبير الاكتواري بإفلاس الصندوق، ناهيك عما نسمعه من تلميحات رسمية بشأن تغييرات قد تطرأ على نظام التقاعد».

وبشأن تصريحات رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف، والتي تطرق فيها الأخير إلى دعوة وزير العمل جميل حميدان لإيجاد قاعدة مشتركة للاتحادين، عقب الحلواجي على ذلك بالإشارة إلى أن تصريحات الوزير حميدان تأتي انطلاقاً من بوادر الحديث بحسن نية مع جميع الأطراف باعتباره ممثلاً للحكومة.

إلا أنه استدرك بالقول: «لم يجد أي جديد بشأن علاقتنا مع الاتحاد الحر، وقلنا في السابق إننا لا تربطنا بهم أية علاقة، وحتى حين التقينا خلال مؤتمر منظمة العمل العربية في القاهرة مؤخرا، لم يجمعنا أي لقاء عمل مع ممثل الاتحاد الآخر- كما ادعى رئيسه – وإنما اكتفينا بتبادل التحية والاحترام لأننا أبناء وطن واحد، وهذه أخلاق وسمة أهل البحرين، ولكن ما يؤسف له أن رئيس الاتحاد المذكور، لايزال يردد الأسطوانة السابقة بالادعاء أن اتحادنا مسيس وأننا نتبع الجمعيات السياسية، ويجب هنا أن ندعوه لأن يزن حديثه قبل أن ينطق به».

وأضاف كذلك: «إن أحد أقطاب الاتحاد الآخر استخدم ألفاظاً سوقية بحق الاتحاد في النشرة التابعة لنقابته والتي صدرت خلال الأسبوع الماضي، وهي ألفاظ بعيدة عن اللياقة الأدبية التي يجب الالتزام بها حتى في ظل الاختلاف بين الاتحادين، إذ إنه تهجم على الاتحاد العام وعلى أمينه العام السابق بألفاظ لا تليق، ونحن نملك الرد، بل والرد المزلزل أيضا على هذه الادعاءات، ولكن ليس من ديدن الاتحاد العام لا في الأمانة العامة السابقة ولا الحالية النزول لهذا المستوى الهابط من الخطاب».

وأكد الحلواجي، في السياق ذاته، ضرورة أن ينشغل الاتحادان بهموم ومشكلات العمال والوطن، والابتعاد عمّا وصفها بـ «المناكفات» التي تعوق تحقيق هذا الهدف، معلقاً: «من يريد حسن النية، فيجب أن يقوم بذلك على أرض الواقع، لا إبداء حسن النية من جانب وتوجيه الاتهامات الجزافية من جانب آخر».

وعن دعوة الاتحاد الحر للاتحاد العام لحضور احتفال الأخير بيوم العمال، عقب الحلواجي على ذلك بالقول: «أشكر رئيس الاتحاد الحر على هذه الدعوة، وهذا مؤشر على العلاقة الشخصية الطيبة التي تجمعنا معه كأبناء وطن واحد، إلا أننا لم نتسلم هذه الدعوة التي أشار إليها في تصريحه مؤخرا، كما أن الأمر أكبر بكثير من الاستجابة لدعوة أو رفضها».