أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس السبت (30 أبريل/ نيسان 2016) أن حادثاً جديداً وقع بين طائرات أميركية وأخرى روسية في أجواء بحر البلطيق، وأن الطائرات الروسية تصرفت بشكل «خطير»، الأمر الذي نفته موسكو متهمة واشنطن بإرسال «طائرات تجسس» إلى روسيا.
وقالت قيادة القوات الأميركية في أوروبا في بيان إن طائرة استطلاع «من القوات الجوية الأميركية من نوع (آر سي-135) كانت تقوم بطلعة روتينية في الأجواء الدولية فوق بحر البلطيق عندما اعترضتها طائرة روسية من نوع سوخوي-27 بشكل خطير وغير مهني».
وأضاف البيان «نحن قلقون جداً إزاء هذه التصرفات» مشدداً على أن هذا النوع من الأعمال «يمكن أن يفاقم التوتر بين البلدين من دون طائل».
من جهتها، نفت موسكو وقوع أي حادث وأكدت أنها «تحترم القواعد الدولية للسلامة الجوية» واتهمت الولايات المتحدة بإرسال «طائرات تجسس» إلى روسيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف في بيان «بدأنا نعتاد على إهانات البنتاغون في ما يتعلق بما يسمونه (مناورات غير مهنية) لطائراتنا عندما تعترض طائرات تجسس أميركية على الحدود الروسية».
وأضاف البيان أن «طائرات الاستطلاع الأميركية هذه تحاول التسلل إلى مقربة من الحدود بعد إطفاء أجهزة الاتصال» فيها لتصبح غير مرئية من جانب الطائرات الأخرى.
وتابع البيان الروسي «وفي هذه الحالة على قوات الدفاع الجوية إرسال مقاتلات للتعرف بصرياً على هذا النوع من الطائرات».
وخلص بيان وزارة الدفاع الروسية إلى القول «إن لدى القوات الجوية الأميركية حلين: إما أن تتجنب الطيران على مقربة من حدودنا، وإما ألا توقف تشغيل أجهزة اتصالها لتتمكن راداراتنا من التعرف عليها».
وسبق أن حصل حادث في السابع عشر من أبريل بين طائرة روسية من نوع سوخوي-27 روسية وطائرة أميركية من نوع ار سي-135. وفي هذا الحادث أيضاً نددت واشنطن بالسلوك «الخطير» للطائرة الروسية، في حين قالت موسكو أن الاتهام الأميركي «لا يستند إلى وقائع».
وتأتي هذه الحوادث في أجواء من التوتر بين موسكو وواشنطن إثر قيام طائرات روسية بطلعات عدة في منتصف أبريل فوق المدمرة الأميركية «يو إس إس دونالد كوك» في المياه الدولية في بحر البلطيق.
العدد 4985 - السبت 30 أبريل 2016م الموافق 23 رجب 1437هـ