قالت الشرطة إن مجهولين طعنوا رجلاً هندوسياً حتى الموت أمام محل حياكة الملابس الخاص به وسط بنغلادش، اليوم السبت (30 أبريل/ نيسان 2016) في الوقت الذى ترددت فيه أنباء عن مسئولية داعش عن الحادث.
وذكر الضابط عبد الجليل نقلا عن روايات السكان المحليين إن ثلاثة رجال يحملون أسلحة حادة طعنوا نيخيل شاندرا جوردار (50 عاماً) عدة مرات وتركوه ليموت في منطقة تانجيل على بعد نحو 100 كيلومتر، شمال غرب العاصمة دكا.
وأضاف أن المهاجمين وصلوا على دراجة نارية، وسحبوا الضحية من متجره ومن ثم طعنوه في وجهه ورأسه ورقبته، قبل أن يلوذوا بالفرار من مكان الحادث.
وتردد أن تنظيم (داعش) الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسورية، أعلن مسئوليته عن الهجوم.
وذكر قائد شرطة المنطقة، صالح محمد تنوير، إن الدافع وراء القتل لم يعرف بعد، إلا أن الحادث يأتي على غرار الهجمات الأخيرة على نشطاء حقوقيين، ومدرس جامعي، ومدونين علمانيين.
وقتل اثنان من نشطاء الدفاع عن حقوق المثليين، في شقة في دكا، من جانب من يشتبه بكونهم متشددين، يوم الإثنين الماضي، في حين تم طعن مدرس لغة انجليزية جامعي حتى الموت، قرب منزله في شمال مدينة راجشاهي السبت الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك قتل خمسة مدونين علمانيين وناشر، في هجمات مماثلة في بنغلاديش خلال السنوات الأخيرة. واعلن كل من تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة أنصار الإسلام، أحد أفرع تنظيم القاعدة، مسئوليتهما عن تلك الهجمات.
وقال عبد اللطيف، وهو مسئول حكومي محلي في ضاحية جوبالبور، حيث وقع الهجوم، إن جوردار تم القبض عليه في عام 2012 بعد أن اتهمه مدرس في مدرسة دينية محلية بالإدلاء بتعليقات مهينة حول الإسلام والنبي محمد.
وأضاف عبد اللطيف، أن جوردار أطلق سراحه بعد 24 يوما من اعتقاله، لكنه تابع أنه ليس من الواضح ما إذا كانت تعليقاته المزعوم أنها معادية للإسلام، هي ما دفع المعتدين لمهاجمته.
وقالت زوجة الخياط القتيل، أراتي راني، لوسائل الإعلام المحلية، إن زوجها لم يدل أبدا بأية تعليقات ضد أي ديانة.