استضافت دار المحرق مساء اليوم السبت (30 أبريل/ نيسان 2016) حفلاً موسيقياً قدّمته فرقة قلالي للفنون الشعبية، استدرجت خلاله الفرقة أجمل الإبداعات الموسيقية لفن الفجري، حيث يعد هذا الحفل أول اشتغال ثقافي لدار المحرق منذ افتتاحها ضمن مهرجان ربيع الثقافة الحادي عشر أواخر شهري أبريل.
وكان محبّو الفنون الموسيقية البحرينية الأصيلة على موعد مع مقاطع مختلفة من فن الفجري كالبحري والحدادي والمخلوفي، والتي أخذت الحضور في رحلة عبر الزمن حيث الأجواء التي كان يعايشها البحارة والغواصون في رحلاتهم للبحث عن اللؤلؤ.
وتقع دار المحرق التي تستضيف الحفل بالقرب من "دار جناع" (مبنى 1068 – طريق 1617 – مجمع 216) ويعمل على إثراء التراث غير المادي لمدينة المحرق، كونه يقع على طريق اللؤلؤ الذي يعتبر متحفاً مفتوحاً يمتد على مسافة أكثر من ثلاثة كيلومترات يُستكمل عام 2018 حين تكون المحرّق عاصمة للثقافة الإسلاميّة.
ويمثّل مشروع "دار المحرق" امتدادا إضافيا لمبنى "دار جناع" الحالي وتوفّر هذه التوسعة مساحةً لاحتواء برامج التدريب وورش العمل ذات العلاقة. وقد تمت تهيئة المبنى ليكون مركزا للتدريب والبحوث في مجال الموسيقى الشعبية التقليدية، ومن المخطط أن تتكون التوسعة من مبنى من ثلاثة طوابق.
تجدر الإشارة إلى الاهتمام المتزايد الذي يوليه عددٌ من الجهات الحكومية والأهلية للمشاريع التراثية، حيث تساهم شركة ألمنيوم البحرين ألبا في مشروع دار المحرق من خلال بناء الواجهة الخارجية للدار على شكل شبكةٍ مصنوعةٍ من الفولاذ مما أضفى بعداً جمالياً معمارياً للمبنى. يُذكَر أن هذا المشروع يقع ضمن استراتيجية هيئة البحرين للثقافة والآثار التي تسعى لتكوين قاعدةٍ صلبة لتوثيق وحفظ القيمة التاريخية لتراث مملكة البحرين المادي وغير المادي، عبر إنشاء مثل هذه المشاريع التي تقف شاهدةً على ما تزخر به مملكة البحرين من حضارةٍ عظيمة وإرث إنساني عريق